رحلة الأيام الأربعة ..طبيب شعبي يمني: جبرتُ الكسور والآن أناجي ربي لجبر كسري

  • 9/11/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تصوير عبد الرحمن الفيفي: يتقاسم الحاج اليمني "مجاهد" وزوجته "السبعينية" في أعلى جبل عرفات ومن جوار "الشاخص" مظلة للوقاية من أشعة الشمس الحارقة يناجون ربهما في يوم الحج الأكبر ملبين ومكبرين ومتضرعين إلى الله أن يحفظ اليمن وأهله من كيد أعداء الإسلام والإنسانية.   ويروي الحاج اليمني مجاهد بن عبد الله المعمري " ٧٢ عاماً " لـ "سبق" تفاصيل وصوله إلى المشاعر المقدسة والتي شهدت منعطفات حرجة كادت تودي بحياته وزوجته "أم علي" وهم يستقلّون حافلة مهترئة من أقصى اليمن وتحديدا من محافظة "عمران" إلى صنعاء ثم "مأرب" ثم منطقة "البيضاء" وأخيرا مركز الوديعة الحدودي.   ويواصل: استمر السفر ٤ أيام بسبب كثافة نقاط التفتيش من قبل العدو الحوثي الذي يحاول عرقلة الحجاج ويتحجج عليهم بالتفتيش والجوازات ومصادرة ما يملكونه من أكل وشرب؛ حتى وصلنا للحدود السعودية عبر منفذ الوديعة وما هي إلا ١٢ ساعة حتى رزقنا الله الوصول إلى مكة المكرمة.   وتابع يقول: "حججت في عام ١٤١٠هـ في حُكم الملك فهد -رحمه الله-، والآن يتحقق الأمل في عهد الملك "سلمان"، حيث ذرفت زوجتي دموع الفرح وهي تتجول في المشاعر المقدسة لأداء الفريضة لأول مرة، وقد وعدتها بالحج ثانية، وهي بمثابة الطفلة حتى لو كَبُرَ سنها، وأعيش معها هنا لحظات الوفاء والروحانية في تناغم مع كرم الضيافة، وحسن التنظيم، وجمال المشهد".   وكشف الحاج اليمني تفاصيل رحلته لـ "سبق" قائلاً:" لا أتردد عن نصح الحجاج القريبين مني عن طريقة الصعود لجبل عرفة منعاً للانزلاق من الأعلى حيث أنني طبيب شعبي ومختص بجبر الكسور للناس في قريتي هناك.   وعن مهنته قال: عندما كنت صغيراً ألحقني والدي بصديقه الطبيب الذي يعالج الإنسان والحيوان جرّاء الكسور؛ وتعلمت منه الطبابة، والآن هي مهنتي الوحيدة، أعمل على تجبير الكسور وأقبض اليسير.   وحول أبرز الإصابات التي يعمل على علاجها أكد أنها كسور الحوض والساق والفخذ وعضد اليد، في حين لا يمكن يتدخل -على حد قوله -جراحياً في الركبة والمرفق والكتف؛ مشيراً أن إصابات الشباب بسبب الحوادث والنساء الكبيرات بسبب السقوط في دورة المياه.   وختم "جابر الكسور" العم "مجاهد" بدعاء: اللهم يا جابر الكسرات والعثرات ارحمنا واجبر مصيبتنا في ديننا ونفوسنا.

مشاركة :