Image copyright Reuters Image caption تؤدي الغارات الجوية إلى سقوط مدنيين لكن التحالف العربي ينفي استهداف المدنيين قُتل 18 مدنيا على الأقل وجرح عشرات آخرون في ضربات جوية شنها التحالف بقيادة السعودية بشمالي اليمن، بحسب تقارير. وعندما هرع سكان إلى المكان الذي استهدفه القصف، عادت الطائرات وقصفت المكان مرة أخرى، الأمر الذي أدى إلى مقتل وجرح المزيد من الأشخاص. لكن التحالف بقيادة السعودية يقول بأنه لا يستهدف المدنيين. ويقول هذا التحالف إنه يحاول إعادة الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، إلى سدة الحكم بعدما فر إلى السعودية نتيجة سيطرة الحوثيين على السلطة في عام 2014. ويذكر أن غارات سابقة استهدفت مدارس ومستشفيات وأسواق ومنازل خاصة. واحتدم القتال في البلد بين الحوثيين وأنصار الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، من جهة والقوات التابعة للرئيس اليمني وحلفائه في التحالف من جهة أخرى مع اقتراب عطلة عيد الأضحى. وقالت وكالة رويترز إن الغارة الأولى قتلت أربعة أشخاص، وعندما هرع سكان القرية إلى مكان القصف، قتل 11 آخرون وجرح 20. وانهارت الشهر الماضي مفاوضات السلام في الكويت برعاية الأمم المتحدة، وكانت تأمل أن تتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة اليمنية ومنذ ذلك الوقت استأنف الحوثيون وحلفاؤهم من أنصار صالح قصف المناطق الحدودية في السعودية. ونشرت وسائل إعلام محلية صورا لأجسام محترقة وآليات مدمرة، كما نشرت وسائل أخرى مقاطع فيديو تظهر عمالا يجمعون أطراف أجسام مشوهة ويضعونها في بطانيات. وتقول الأمم المتحدة إن 10 آلاف شخص قتلوا من جراء القتال، والكثير منهم مدنيون. ومن جهة أخرى، قتل 6 جنود الأحد في جنوبي اليمن نتيجة عملية انتحارية، حسب مسؤول أمني. وجرح 18 آخرون عندما فجر انتحاري سيارة مفخخة كان يقودها واستهدف موقعا عسكريا في محافظة أبين. ونفذت جماعات جهادية من بينها تنظيم القاعدة وما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية عدة هجمات في المنطقة. وقتل نحو 71 مجندا يوم 29 أغسطس/آب في مدينة عدن وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن التفجير الانتحاري.
مشاركة :