وجه القضاء الأسترالي، الأحد 11 سبتمبر، اتهاما إلى شاب شن هجوما بسكين على رجلا (59 سنة) في إحدى ضواحي سيدني، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة. وأوضح مصدر في الشرطة الأسترالية أن المتهم لديه اعتقادات متطرفة "مستوحاة من تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي"، من دون الإشارة إلى ما الذي دفعه إلى ارتكاب هذه الجريمة. وأضاف المصدر ذاته أن المهاجم لا ينتمي إلى أية جماعة متطرفة، إلا أن التهديد الذي يمثله يشكل تحديا من نوع جديد، وهو "الوجه الجديد للإرهاب"، حسب تعبيره. من جهته أعلن وزير العدل الأسترالي جورج برانديس أن علاقة الحادث بتنظيم "داعش" ثبتت تماما، وذلك استنادا إلى وثائق متعلقة بتنظيم "جهادي" عثر عليها لاحقا. يذكر أن مجلة قريبة من تنظيم "داعش" تصدر باللغة الإنجليزية دعت في وقت سابق أنصاره إلى استهداف عدد من المواقع في أستراليا وقتل الناس فيها، بما في ذلك "ملعبا للكريكت في ملبورن وأوبرا سيدني". وكانت الشرطة الأسترالية أوقفت يوم 9 سبتمبر شابا (18 سنة) على خلفية إطلاقه تهديدات "متطرفة" أمام أوبرا سيدني، فيما قامت الشرطة بمداهمة منزله وصادرت "بعض الأشياء لفحصها"، إلا أنها أكدت في وقت لاحق أنه ليس هناك حاليا "أي خطر محدد مرتبط بتوقيف الشاب". يشار إلى أن أستراليا تشارك في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش" في العراق وسوريا. وأعلنت السلطات الأسترالية في وقت سابق عن إحباط 10 محاولات لشن هجمات أثناء السنتين الأخيرتين. يذكر أن نصين تشريعين جديدين لمكافحة الإرهاب سيقدمان للبرلمان الأسترالي هذا الأسبوع، وينص الأول على تمديد عقوبة سجن المحكومين في قضايا "إرهاب". وتقترح الحكومة الأسترالية أيضا خفض السن المحدد حاليا بـ16 عاما الذي يسمح بإصدار أمر قضائي بالحد من تحركات شخص لمنع خطر "إرهابي"، إلى 14 عاما.