عواصم (وكالات) اعتبر معالي الدكتور أنور محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، الاتفاق الأميركي الروسي بشأن أزمة سوريا المحتدمة، خطوة إيجابية لكونه يوفر هدنة إنسانية مطلوبة، وفرصة لتضميد جراح آلاف المدنيين، ومعالجة معاناة السوريين جراء القصف والغارات بالطائرات والعنف والتجويع، مؤكداً أن المهمة العاجلة «إنسانية». وشدد معاليه في «تغريدة» على حسابه بتويتر «أمس»، على أن المعاناة السورية الطويلة غير المسبوقة، لن يحلها إلا الاتفاق السياسي على أساس بيان جنيف الأول 30 يونيو 2012، معرباً عن أمله أن يستطيع المجتمع الدولي أن يبني على هذا الاتفاق بداية جدية في طاولة المفاوضات. في الأثناء، تواصلت ردود الفعل السورية على مستوى الفصائل المسلحة والمعارضة والمدنيين المكتوين بالنيران في الداخل، وتراوحت بين الترحيب المشروط بالاتفاق والتشكيك بقدرته على الصمود، وانتهاء بخيبة أمل من بنوده. في وقت رجحت «مجموعة موسكو» السورية المعارضة، أن يعلن المبعوث الأممي لدى دمشق ستيفان دي ميستورا، استئناف المفاوضات الرامية لتسوية الأزمة بعد 21 سبتمبر الحالي. وكانت المفاوضات الماراثونية بين وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري، توجت الجمعة الماضي باتفاق شامل يتألف من 5 وثائق، ويهدف إلى وقف الأعمال العدائية في سوريا، ووضع أسس لاستئناف العملية السياسية بالبلاد. ويقضي الاتفاق بوقف الأعمال القتالية في سوريا، اعتباراً من منتصف ليل 12 سبتمبر المصادف اليوم، موضحاً أن الهدنة ستعلن في البداية لمدة 48 ساعة لتمديدها لاحقاً للفترة نفسها، وثم استمرارها على أساس دائم. كما ينص على إقامة مركز روسي أميركي مشترك سيعمل ضمنه عسكريون وممثلون عن أجهزة استخبارات البلدين، لتنسيق العمليات العسكرية ضد الإرهابيين وفصلهم عن المعارضين. وتوالت ردود أفعال أطراف المعارضة على الاتفاق، حيث قال زكريا ملاحفجي، القيادي من تجمع «فاستقم» الذي يعمل ضمن «غرفة عمليات فتح حلب»، إلى جانب حوالي 13 مجموعة معارضة أخرى، أمس، إن فصائل معارضة ستصدر بياناً للترحيب بالاتفاق الروسي الأميركي بشأن الهدنة وإيصال المساعدات في سوريا، مشيراً إلى وجود تحفظات للمعارضة على بعض نقاط الخطة، لا سيما تلك التي تتعلق بالعقوبات التي ستفرض في حال لم تلتزم الحكومة السورية الاتفاق. وأعلنت حركة «أحرار الشام» على لسان المتحدث باسمها أبو يوسف المهاجر، أنها لن تلتزم بنظام وقف الأعمال العدائية الجديد، مبينة أن الهدنة «ستكون طوق نجاة للأسد». ... المزيد
مشاركة :