«رسالتنا وصلت في (البيت المسكون 3)». هكذا أكد الفنان أحمد السلمان، معتبراً أن الجمهور منح صنّاع العرض المسرحي الذي يعود إلى خشبة مسرح نادي القادسية الرياضي بدءاً من الليلة أفضل جائزة، بتوافده على العمل خلال عيد الفطر الماضي، فضلاً عن شهادة تقدير كبيرة تؤكد «أن الرسالة التي سعينا إليها وصلت، ما جعلنا نعود إليه بحلة جديدة في عيد الأضحى، لنؤكد أن المسرح يحمل الكثير من الجراءة والكوميديا». السلمان تطرّق إلى الشخصية التي يجسدها في العمل، بالقول: «أقدم شخصية (بو سمير) الدلال الذي غاب عن الجزء الثاني لدخوله السجن، ومع الجزء الثالث يخرج من محبسه ليكفر عن خطاياه، بعد أن أمضى فترة في المؤسسة التأديبية ليعوض من حوله عن المآسي التي عاشوها في الجزء الأول بسبب أفعاله، وأنا سعيد بردود الأفعال الطيبة من الجمهور تجاه دوري والعمل بشكل عام، وذلك في اللقاءات المباشرة معهم أو عبر مختلف وسائل (السوشيال ميديا)، التي أصبحت ترمومتر لمدى قناعة الجمهور بأي عمل فني وأيضا منبرا له ليعبر عن رأيه تجاه ما يشاهده». وحول تجربة الجزء الثالث من «البيت المسكون»، أضاف: «المسرحية قدمت عرضها الأول قبل 20 عاما وتحديدا سنة 1996، واستمر عرض النسخة الأولى لعامين، من بطولة الراحل غانم الصالح، باسمة حمادة، وهيا الشعيبي ونخبة من الفنانين، ثم عام 2002 قدمنا الجزء الثاني ليواكب أحداثاً عدة في الكويت كون الأسرة بطلة العمل تمثل شريحة من المجتمع الكويتي والمنزل هو المجتمع، واليوم وصلنا إلى 2016 والمنطقة تشهد أحداثا متلاحقة، ونستغل النسخة الثالثة من (البيت المسكون) لنقول كلمتنا على المسرح في الأحداث الإقليمية التي عصفت بالمنطقة». واستطرد السلمان، قائلاً: «الأسرة التي تسكن البيت لها كلمة موجودة هذا العام، لذلك كان من الضروري أن يتكئ مؤلف العمل على شخصيات (البيت المسكون) التي لها أبعاد معروفة لدى الجمهور، ليبني عليها رؤيته الجديدة، وهو أمر غير مسبوق عالميا أن تُقدم مسرحية في ثلاثة أجزاء، وقد يُرشحنا هذا لدخول موسوعة (غينيس)، خاصة أنه حتى الآن لا يزال الجمهور يتداول مقاطع من الجزئين السابقين للمسرحية، ما يؤكد مدى التأثير الذي تركته في نفوس كل من شاهد العمل، ولعل ما يميز تلك التجربة أنها دليل على تواصل الأجيال، فمن كان يجلس ليشاهد في سن صغيرة يقف الآن إلى جانبنا على المسرح أو يساعدنا من خلف الكواليس، وهنا تبرز أهمية مثل هذه الأعمال في تربية الأبناء على القيم والأخلاقيات، وتنمية وعيهم لاستيعاب ما يدور في المجتمع من أحداث». وأشاد السلمان بالمجهود الكبير الذي بذلته مجموعة السلام لظهور العمل بشكل لائق على مستوى الديكورات والأزياء والمؤثرات، موضحاً بالقول: «لا شك ان الشركة المنتجة (السلام) مؤسسة مرموقة لها بصمتها في المسرح، لاسيما مدرسة الرعب، لذا فمن غير المستغرب أن تظهر المسرحية بتلك الصورة من ناحية تضافر كافة عناصرها، بدءاً من الفكرة ومروراً بالإخراج والديكورات والأزياء والمؤثرات». الجدير بالذكر أن مسرحية «البيت المسكون 3»، تأليف وإخراج وبطولة عبدالعزيز المسلم وباسمة حمادة وأحمد السلمان وهيا الشعيبي ونخبة من الفنانين.
مشاركة :