أكد الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، أن بشائر النصر ضد المتمردين تلوح في الأفق، بعد التقدم الكبير الذي أحرزه الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في جبهتي صرواح بمحافظة مأرب، ونهم بمحافظة صنعاء، فيما قصفت طائرات التحالف العربي بثماني غارات، أمس، تعزيزات ومخازن أسلحة اللواء 26 ميكا حرس جمهوري، ومواقع تجمعات ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في محافظة البيضاء، حيث سمع دوي انفجارات هائلة في مديرية السوادية بالمحافظة. وفي التفاصيل، قال هادي، خلال اتصال هاتفي أجراه الليلة قبل الماضية، مع اللواء الركن عبدالرب الشدادي، قائد المنطقة العسكرية الثالثة، ومقر قيادتها المركزية محافظة مأرب، إن عجلة التغيير لن تعود للخلف، وإن بشائر النصر الأكبر على الميليشيات الانقلابية تلوح في الأفق. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أن الرئيس اليمني شن هجوماً شديد اللهجة ضد جماعة الحوثي والمخلوع صالح، واصفاً إياهم بالإمامية الباغية، وذلك في إشارة منه إلى مساعي الانقلابيين إلى العودة بالحكم في البلاد إلى نظام الإمامة، الذي كان سائداً قبل قيام ثورة 26 سبتمبر، في شمال اليمن. وأشار إلى أن الانتصارات التي يحرزها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، في جبهات القتال ضد المتمردين، تحققت بفضل المساندة الأخوية الكبيرة من دول التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة. من جهته، أوضح اللواء الشدادي أن الجيش والمقاومة يحرزان تقدماً مستمراً، في مديريتي صرواح ونهم، وأن ذلك التقدم تكلل بالسيطرة على أجزاء واسعة من المديريتين. ميدانياً، قصفت طائرات التحالف بثماني غارات أسلحة اللواء 26 ميكا حرس جمهوري ومواقع تجمعات ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية بمحافظة البيضاء. وبحسب مصدر في المقاومة، فقد قصف طيران التحالف أيضاً تعزيزات عسكرية جديدة، وصلت أول من أمس إلى اللواء 26 ميكا. وتجددت الاشتباكات المسلحة بين المقاومة الشعبية في جبهتي ذي ناعم والوهبية وبين الميليشيات الانقلابية. وأكد مصدر ميداني في جبهة ذي ناعم أن الاشتباكات اندلعت، بعد التفاف ناجح لمقاتلي المقاومة من الجهة الخلفية للمواقع التي تتمركز فيها الميليشيات، وعلى أثره قامت الميليشيات الانقلابية بسحب عرباتها المدرعة، التي نهبتها من معسكرات ألوية الجيش. وفي الوهبية بمديرية السوادية، تجددت الاشتباكات بين المقاومة وبين الميليشيات الانقلابية، المتمركزة في خرفان بجميع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة. وفي محافظة مأرب، تفقد رئيس هيئة الأركان العامة، اللواء الركن محمد علي المقدشي، الوحدات العسكرية المرابطة في منطقة صرواح. واطلع رئيس الأركان على سير العملية العسكرية الجارية في صرواح، واستمع من القيادات العسكرية إلى تقرير عن الانتصارات التي تحققها قوات الجيش، مسنودة بالمقاومة الشعبية وقوات التحالف العربي. وأكد اللواء المقدشي أن العمليات العسكرية ستستمر في مختلف الجبهات، حتى تحقيق كامل الأهداف، واستعادة الشرعية، وإنهاء الانقلاب وعودة الأمن والاستقرار لليمن. وعبر رئيس الأركان عن شكره وتقديره لدول التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات، على دعمها السخي، ومساندتها المستمرة لليمن. وفي وقت سابق، قال المقدشي إن العمليات في نهم وصرواح مستمرة، وقريباً سيتم تحريرهما بالكامل، لكن عملية تحرير العاصمة والمدن الأخرى ليست مرتبطة بفترة زمنية محددة. وأضاف أن عملية تحرير صنعاء، وكل المحافظات اليمنية مسألة وقت، في ظل الروح المعنوية العالية للمقاتلين، موضحاً أن الجيش والمقاومة يتحركان بعزيمة عالية، وفقاً لخطة مدروسة واستراتيجية عسكرية، تضمنت كل التحديات وطرق التغلب عليها. ونوه رئيس هيئة الأركان بصمود قوات الجيش والمقاومة على جبهات القتال، وفرض سلطة الدولة في المناطق المحررة، خصوصاً في محافظتي الجوف ومأرب، مؤكداً أن تلك الانتصارات المهمة التي تحققت في محافظة الجوف، وما تشهدها من عمليات عسكرية تمهد للانتقال إلى المحافظات المجاورة، في إشارة إلى محافظتي عمران وصعدة. وفي لحج، قال ناطق المقاومة الشعبية في كرش إن ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية حاولت، في وقت متأخر الليلة قبل الماضية، استعادة مواقع سيطر عليها الجيش الوطني والمقاومة في منطقة الجريبة، وإن محاولاتها باءت بالفشل. وذكر أن الميليشيات تكبدت خسائر في الأفراد والعتاد. وأشار إلى أن نحو 20 من الميليشيات قتلوا خلال المواجهات، فيما أصيب تسعة من أفراد الجيش والمقاومة، بالإضافة إلى اغتنام أسلحة وقاذفات صواريخ وذخائر. في السياق نفسه، قال ناطق المقاومة إن ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح لجأت إلى القصف العشوائي على الأحياء السكنية، عقب هزيمتها، ما أدى إلى إصابة ثلاث نساء، وتضرر خمسة منازل جراء القصف. وفي تعز، أعلن الناطق باسم المجلس العسكري في تعز، العقيد الركن منصور الحساني، عن صرف 100 ألف ريال يمني، لكل أسرة شهيد من الجيش الوطني في محافظة تعز. في سياق متصل، قصفت مقاتلات التحالف، أمس، مواقع الميليشيات الانقلابية في الأحكوم حيفان جنوب تعز. وقالت مصادر محلية إن مقاتلات التحالف شنت غارة استهدفت طقم تعزيزات في طريق الأكبوش، وغارة في طريق القواعدة. كما شنت غارات استهدفت منازل موالين للحوثيين، في أسفل الخزان بداية طريق الأكبوش، والمدرسة القديم بالقواعدة. وفي محافظة شبوة، قال المركز الإعلامي التابع للجيش الوطني إن الجيش والمقاومة تمكنا من صد هجوم للميليشيات، في منطقة الساق غرب مديرية بيحان في شبوة، أمس. وذكر أن الجيش والمقاومة استعادا مدرعة من قوات الانقلابيين، وأعطبا مدرعة أخرى.