كشفت كوريا الجنوبية النقاب عن خطة أعدها الجيش لمسح بيونغ يانغ من على الخريطة عند رصد بوادر تشير إلى استخدامها سلاحاً نووياً، وذلك بعد تجربتها النووية الخامسة قبل يومين. ونقلت وكالة «يونهاب» للأنباء الكورية الجنوبية عن مصدر عسكري في سيؤول قوله، أمس، إن «الخطة لعملية العقاب والانتقام من كوريا الشمالية التي أبلغتها وزارة الدفاع إلى البرلمان تشير إلى مسح مناطق محددة من بيونغ يانغ من الخريطة»، موضحاً أن الجيش الكوري الجنوبي قسم بيونغ يانغ إلى مناطق محددة، وسيدمر بعضها التي قد تختبئ فيها القيادة العسكرية الكورية الشمالية في حالات الطوارئ، مثل وجود بوادر استخدام السلاح النووي. وذكر أنه سيتم تجنيد الصواريخ المحتملة في هذه الخطة مثل الصواريخ البالستية أرض-أرض «هيون مو - 2 أيه وهيون مو 2 - بي»، اللذين يبلغ مداهما 300 كلم و500 كلم على التوالي، وصاروخ كروز هيون مو - 3 الذي يبلغ مداه 100 كلم، فيما يعتزم الجيش الكوري الجنوبي زيادة عدد الصواريخ البالستية من نوع هيون مو. وأضاف المصدر أن الجيش الكوري الجنوبي كان يضع هذه الخطة بشكل مغلق، غير أنه كشف عنها للمرة الأولى بمناسبة إجراء كوريا الشمالية التجربة النووية الخامسة، حيث يتمكن الجيش ضمن الخطة من العقاب والانتقام من كوريا الشمالية من خلال الصواريخ البالستية وصواريخ كروز. وذكرت وكالة «يونهاب» أن الجيش الكوري الجنوبي شكل قوات العمليات الخاصة لإزالة القيادة العسكرية في كوريا الشمالية، مثل الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، عند وجود بوادر لاستخدامها السلاح النووي. وفي الرياض، دان مجلس التعاون لدول الخليج العربية التفجير النووي الذي أجرته كوريا الشمالية الجمعة الماضية، وإطلاقها صواريخ باليستية يوم الإثنين الماضي، في تحد للمجتمع الدولي، وانتهاك خطر لقرارات مجلس الأمن الدولي بشأن الملف النووي لكوريا الشمالية. وأعرب الأمين العام للمجلس، عبداللطيف بن راشد الزياني، عن ترحيب مجلس التعاون ببيانات مجلس الأمن بهذا الشأن، وما تضمنته من العزم على اتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل مع هذه التطورات. وأكد موقف مجلس التعاون الرافض للأنشطة النووية التي تقوم بها كوريا الشمالية، بما في ذلك التفجيرات النووية، وإطلاق الصواريخ الباليستية، باعتبارها تهديداً للأمن في شبه جزيرة كوريا ومنطقة شرق آسيا والأمن والسلم الدوليين، وتتعارض مع جهود المجتمع الدولي لمنع انتشار الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل.