تداول ناشطون على موقع التواصل الإجتماعي صور الطفل مروان ذو الأربع سنوات، الذي وجده موظفو الإغاثة يجتاز الصحراء الأردنية - السورية وحيداً. وعبّر الجميع عن استيائهم ازاء التعدي على الطفولة. ظهر مروان في الصورة وهو يحمل بيده كيسًا بلاستيكيًّا واضعًا بعضًا من أغراضه فيه يوم الأحد الفائت، كان يحاول عبور الصحراء وحيدًا، فساعده عمّال مفوّضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وقد أكّد ممثل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة في الاردن أندروا هاربر أنّهم "تمكّنوا فيما بعد من إيجاد والدته ولمّ الشمل" بعدما كانا افترقا بسبب الفوضى التي تحصل أثناء عبور الحدود. تم نشر الصور عبر موقع التواصل الإجتماعي "تويتر"، اذ قام هاربر بتحميل الصورة التي إنتشرت كالنار في الهشيم. ونشرت بعض الصحف الخبر معتبرة ان الطفل الوحيد مروان الذي تاه عن عائلته في صحراء الاردن، ولاقى رواجاً واسعاً وحملة كبيرة من "الشيرات" المنددة بالحادثة. فاتفق الطرفان المتنازعان على مواقع التواصل الإجتماعي، على أن بقاء الطفل وحيداً في صحراء الأردن هو شيئ معيب ولا أخلاقي. في هذا السياق، فتحت منظمة الأمم المتحدة تحقيقاً حول هذه الصورة للتأكد من صحتها، ليتبين لاحقاً أن الصورة مقتطعة من صورة أكبر تُظهر مجموعة من اللاجئين السوريين يقطعون الصحراء الأردنية السورية، ومروان ظهر في الخلفية للصورة الأصلية. واعتبر هاربر، في تغريدة على تويتر "أريد أن أعلمكم بأن مروان قد لم شمله بأمان مع والدته بعد فترة وجيزة من إجتيازه الحدود الأردنية". واوضح هاربر، الذي نشر الصورة في تغريدة عبر تويتر ان مروان "فصل بصورة مؤقتة عن أسرته". وأضاف هاربر لاحقاً، بعد إعادة نشر الصور آلاف المرات على موقع "تويتر" أنه "لم نقل ابداً انه كان وحيداً، الرجاء ان تطلع وكالات الانباء على ما سبق ونشرته في تغريدتي على تويتر". ونشر هاربر في وقت لاحق صورة أخرى تظهر عائلة مروان التي كانت على بعد عدة خطوات منه، مؤكدا انه "انفصل عنهم ولكنه لم يكن وحيدا". وقال هاربر "مروان لم يكن وحده عندما عبر الحدود، عبر الحدود مع لاجئين آخرين، كان فقط خلف المجموعة، وانفصل عن عائلته لدقائق قصيرة". وأضاف "عندما يكون لديك مجموعة من اللاجئين الذين يعبرون الحدود فإنه في الكثير من الاحيان يكون الاشخاص الأكثر ضعفا متخلفين وراء المجموعة، ومنهم الاشخاص الذين يستعملون الكراسي المتحركة والنساء وكبار السن والمرضى والاطفال الصغار في اغلب الاحيان".
مشاركة :