بيت لحم ـ وكالات: شيّعت جماهير محافظة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة، صباح امس، جثمان الشهيدة الطفلة لمى موسى (6 أعوام)، والتي ارتقت دهسا بمركبة أحد المستوطنين على الشارع الالتفافي القريب من البلدة. وشارك آلاف المواطنين في مسيرة التشييع التي انطلقت صباحا من مستشفى الحسين ببيت جالا، وصولا إلى منزلها في بلدة الخضر، حيث ألقيت عليها نظرات الوداع الأخيرة، قبل أن تصلي الجماهير على الجثمان وينقل إلى مقبرة البلدة. وردد المشاركون العبارات والشعارات المطالبة بالانتقام، والأخرى التي تتهم المستوطنين بارتكاب جريمة جديدة بحقّ الأطفال الفلسطينيين. وعقب التشييع، أصيب عدد من الشبان بالرصاص المطاطي والاختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال ببلدة الخضر. وأفاد منسق لجان مقاومة الجدار والاستيطان بالخضر أحمد صلاح بأنّ المواجهات اندلعت في أعقاب تشييع جثمان الشهيدة، وعمليات الاستفزاز التي نفذها جنود الاحتلال بحقّ المواطنين في محيط البلدة، وسط انتشار مكثف للجنود. وأشار إلى أنّ عددا من الشّبان أصيبوا بالرصاص المطاطي وحالات الاختناق، جراء استهدافهم في محيط مكان استشهاد الطفلة موسى، التي تعرضت للدهس من أحد المستوطنين. ووصفت كافة الإصابات بالمستقرة، وتلقى معظمهم العلاج الطبي في الميدان. وشلّ الحداد العام والإضراب التجاري كافة نواحي الحياة في بلدة الخضر جنوب بيت لحم حدادا على روح الشهيدة موسى.