ستة كنوز تجعل العيد سعيداً، ولذلك فحقها شكر المولى وعدم التفريط بها: • العقيدة النقية: فعقيدة ترسم لك طريقك في هذه الحياة بكل وضوح، وتخلّصك من الواسطة بينك وبين ربك، تجعل قلبك مطمئناً وهدفك واضحاً وبالتالي عيدك سعيداً. • الوطن: فعيشك في وطن آمن مستقر، شرط من شروط سعادة العيد، ويكفيك أن تنظر لحال من قضى عيده خارج وطنه، أو فقد هذا الوطن، كيف سعادته في العيد؟! • الوالدان: نعمة من نعم الحياة، ولذلك فمن كان والداه باقيين فلينعم بسعادة العيد بقربهما، ومن كان قد رحل أحدهما أو كلاهما فليبحث عن سعادة العيد بالدعاء لهما والصدقة عنهما وبر أصحابهما. • الزوج / الزوجة: فوجود الشريك بقربك في العيد يزيده بهاءً ورونقاً، ولذلك فحق هذا الشريك المحافظة عليه، واستغلال العيد لإظهار مشاعرنا الصادقة تجاهه، واستحضار فضله. • الأبناء: الأبناء زينة الحياة الدنيا، ووجودهم حولك هو سعادة العيد، ولذلك فواجب كل والد أن يحرص على القرب من هذا الكنز الثمين، والمحافظة عليه مما يتلفه أو يجعله ضاراً بمن حوله، مع العمل على تميزه حتى يكون مصدر فخر وسعادة. • الصديق: حتى تعرف فضل الصديق انظر لحال من فقد أصدقاءه في العيد، ولذلك حافظ على اصدقائك واحرص على بقائهم، بحسن اختيارهم أولاً، ثم بالرقي بالعلاقة بهم بعيداً عن التصيّد والمعاتبة وإساءة الظن وبيعهم بأبخس الأثمان. وفي قصة الحاكم الأندلسي المعتمد بن عبّاد وأبياته ذكرى وتذكير بأهمية المحافظة على المكتسبات في العيد خصوصاً، كي لا نفقدها فنندم في وقت لا ينفع فيه الندم! فيما مضى كنت بالأعياد مسروراً وكان عيدك باللذات معموراً وكنت تحسب أن العيد مسعــدةٌ فساءك العيد في أغمات مأسوراً ترى بناتك في الأطمار جائعة في لبسهنّ رأيت الفقر مسطوراً معاشهنّ بعيد العزّ ممتهــــنٌ يغزلن للناس لا يملكن قطميراً عزيزي القارئ! حافظ على كنوزك، واجعل العيد فرصة لمزيد من التمسك بها، جعل المولى عيدك سعيداً، وحفظ لك من تحب، وتقبل منا ومنك صالح الأعمال والأقوال.
مشاركة :