يقول المخرج أوليفر ستون إن فيلمه السياسي «سنودن» الذي يحكي قصــة الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأميركية إدوارد سنودن، يكشف «جحيماً سرياً». وجاءت تصريحات ستون خلال كلمته في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي حيث يعرض الفيلم للمرة الأولى. ويؤدي الممثل الأميركي جوزيف غوردون ليفيت دور المتعاقد السابق في وكالة الأمن القومي الأميركية الذي فرّ إلى روسيا عام 2013، كاشفاً كمية هائلة من المعلومات عن تجسس الاستخبارات الأميركية على الهواتف والإنترنت. ويضم طاقم الفيلم الممثلة ميليســــا ليــو والممثل زاكاري كوينتو والممثلة الشابة شايلين وودلي. وقال ستون في مؤتمر صحافي السبت إن «هذا جحيم سري لم يبلغه أحــد في وكالة الأمن القومي الأميــركي». وأضاف أنها «قصة بوليسيـــة تتناول شيئاً لا نعرفه. إنها قصـــة محزنة للغاية، لكنها في الوقت ذاته قصة درامية. هذا مزيج رائع». وقال غوردون ليفيت الذي سافر إلى روسيا للقاء سنودن استعداداً لدوره، إنه كان مهتماً باستكشاف مفهوم الوطنية في الفيلم. وأضاف: «يُظهر الفيلم نوعين مختلفين من الوطنية، فهناك وطنية تكون فيها مخلصاً لبلدك بغض النظر عن أي شيء. فلا تسأل أي أسئلة. وهناك نوع آخر من الوطنية وهو الذي أردت حقاً إظهاره». ورداً على سؤال عمّا قد يحدث لسنودن قال ستون إنه يأمل بأن يُمنح سنودن عفواً من الرئيس الأميركي باراك أوباما، مشيراً إلى أن «سنودن سيعود وسيمثل أمام القضاء إذا قُدم لمحاكمة عادلة». وأضاف أن الفيلم «قد يساعد على ذلك». ويستمر مهرجان تورونتو السينمائي الدولي حتى 18 أيلول (سبتمبر) الجاري. وعلى صعيد آخر، قال بطل فيلم «إي يونايتد كينغدوم» الذي يجسد القصة الحقيقية لملك أفريقي وامرأة بريطانية بيضاء أثار زواجهما أزمة سياسية إن الفيلم هو قصة حب في المقام الأول. وقد عرض هذا الفيلم للمرة الأولى في مهرجان تورونتو الجمعة، وهو من بطولة الممثل البريطاني ديفيد أويلو الذي يجسد شخصية سيريتسه خاما، وهو ملك إحدى القبائل وأصبح أول رئيس لدولة بوتسوانا. ويرصد الفيلم الأعوام الأولى لزواجه من روث وليامس التي تجسد شخصيتها روزاموند بايك، الموظفة الإنكليزية المولعة بموسيقى الجاز التي تعرف عليها خاما أثناء دراسته في بريطانيا في أربعينات القرن العشرين. وتحدى كلاهما العرف والعنصرية ومعارضة أسرتيهما هذا الزواج. ثم أصبحا هدفاً لمؤامرة سياسية أوسع نطاقاً إذ ضغطت حكومة جنوب أفريقيا على بريطانيا لضمان عدم عودة خاما إلى الحكم. وقال أويلو على السجادة الحمراء لمهرجان تورونتو: «الأمر الذي أصبح واضحاً جداً هو أن الحب هو الأمر الذي يقهر كل شيء... كل المعارضات وكل التحديات». وظل هذا الزواج مثار قلق على الساحة السياسية الأفريقية، وأصبح الابن إيان خاما الرئيس الرابع لبوتسوانا عام 2008. وقوبل الفيلم بترحيب شديد بعد عرضه في تورونتو. وهو واحد من أفلام عدة تعرض قصصاً حقيقية تناقش قضية التمييز العرقي في مهرجان تورونتو العام الحالي على خلفية تزايد التوتر العرقي في الولايات المتحدة.
مشاركة :