غير النظاميين انخفضوا إلى 5%. الإسوار جزء من خطة المدينة الذكية. قوة المملكة تزداد رغم حقد الأعداء. كشف مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، الأمير خالد الفيصل، عن انخفاض عدد الحجاج غير النظاميين إلى 5 % فقط هذا العام مقارنةً بـ 9 % العام الماضي و70 % العام قبل الماضي، فيما لفت إلى عملٍ جارٍ للوصول إلى عدم وجود نِسب لغير النظاميين في الأعوام المقبلة. واعتبر الفيصل، وهو رئيس لجنة الحج المركزية، نسبة الـ 5% تأكيداً لنجاح الخطط التنظيمية والعقوبات. ولاحظ، في لقاءٍ أمس مع التليفزيون السعودي، ازدياد قوة المملكة سواءً في العمرة أو الحج رغم حقد الأعداء؛ مشيراً إلى بذلِها جهوداً كبيرةً في خدمة الحجاج على مستوى عالٍ من الدقة والإتقان. وشدَّد قائلا: «في هذه البلاد قيادة وحكومة وشعب محسودون ومحقود عليهم كون المملكة تقدِّم خدماتٍ جليلةٍ لضيوف الرحمن، وكلَّما زادت الهجمات عليها زادت أعداد قاصديها من المعتمرين والزوار، فهنيئاً لها هذه المكانة التي تجعل الأعداء يحسدونها عليها». وعدَّ أمير مكة المكرمة تطبيق برنامج السوار الإلكتروني للحاج خطوةً من الخطوات التي تم الاتفاق عليها في إطار مخطط شامل لمكة والمشاعر اعتُمِدَ مؤخراً، ويتضمَّنُ تحويل مكة إلى مدينة ذكية وتحويل أعمال الحج إلى أسلوب تقني إلكتروني يتماشى مع توجهات القيادة فيما يتعلق بالمدينة الذكية. ورداً على سؤالٍ عن إصرار بعض المسلمين على أداء الفريضة كلَّ عام؛ دعا الفيصل إلى ترك المجال لمن لم يؤدِّ بعد الركن الخامس من أركان الإسلام. وذكَّر أن الدين لم يشترط الحج إلا مرةً واحدةً في العمر. ودعا المسؤولين المشرفين على الثقافة الإسلامية إلى تثقيف الناس بمثل هذه الأحكام. ولفت إلى تعارض الغش والخداع والخروج عن الأنظمة مع أخلاقيات المسلم، مذكَّراً أن النظام في المملكة يحرِّم ذلك، وهو ما يجب على المواطن والمقيم التعامل معه و«من لا يحترم نفسه لا يمكن أن يحترم النظام، ومن لا يحترم النظام لا يحترم نفسه، ومن لا يحترم نفسه فلماذا نحترمه». ولاحظ الفيصل انسيابيةً غير مسبوقة في صعود الحجاج من منى إلى عرفات. وأشار إلى وصولهم جميعاً إلى صعيد عرفات بكل طمأنينة وسهولة ويسر. وتطلَّع إلى إتمام باقي أيام الفريضة بذات المستوى من الراحة والاطمئنان والأداء المتميز للمنظومات العاملة، رافعاً التهاني إلى خادم الحرمين الشريفين وولي العهد رئيس لجنة الحج العليا على ما تم إنجازه في الأيام الأولى للحج وعلى هذه الانسيابية غير المسبوقة خلال الصعود إلى عرفات. إلى ذلك؛ نوَّه الفيصل بجهود المشاركين في خدمة الحجاج وبدور الشباب السعوديين المشاركين. وأكد: «كل ما تقدمه المملكة للحجاج جزءٌ من واجبنا في تقديم أكبر خدمةٍ ممكنةٍ لضيوف الرحمن، لاسيما أن خادم الحرمين الشريفين قد وضع من لقبه ما يدل على الاهتمام الكبير بخدمة ضيوف الرحمن». وأوضح: «حين أرى رجل أمن يساعد الحجاج أفخر أني سعودي، وحين أسمع أن بيوت مكة تفتح أبوابها لضيوف الرحمن وتقيم الولائم لهم أفخر أني سعودي»، مبدياً ارتياحه لتفانى الجميع في التنظيم والسهر وتقديم الغالي والنفيس إلى ضيوف الرحمن؛ متابعاً «أنا فخورٌ بكم، بشيوخكم ورجالكم وشبابكم ونسائكم، فخورٌ بكم جميعاً وبما تقدمونه لخدمة ضيوف الرحمن وما أشاهده في الطرقات والمشاعر يرفع رأس كل سعودي». وفي تعليقٍ على وصفِ خطيب عرفة له بـ «أمير الحج»؛ تساءل الفيصل: «كيف لي أن أقبل إمارة الحج أو أمير الحج وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود قائدنا وقدوتنا وهو لقبه خادم الحرمين الشريفين، وهذا هو الجواب الكافي».
مشاركة :