أفاد شهود «وكالة فرانس برس» اليوم (الأحد)، بأن رجلاً قتل وأصيبت امرأتان وطفل في هجوم استهدف موكباً على أحد طرق شمال شرقي نيجيريا. وغالباً ما تشن حركة «بوكو حرام» هجمات مماثلة في هذه المنطقة من نيجيريا. وأطلق مسلحون النار على موكب من الآليات كان متوجهاً من مونغونو، وهي مدينة تضم حامية، إلى مايدوغوري، عاصمة ولاية بورنو، على مسافة 140 كيلومتراً. وقال سائق حافلة يدعى كبير حسن وصل إلى المكان بعيد الهجوم: «قتل سائق وأصيبت امرأتان وطفل كانوا معه». وكان الموكب يقصد مايدوغوري للاحتفال بعيد الأضحى غداً، واغتنم المهاجمون الذعر الذي سيطر على الموكب للاستيلاء على شاحنة تنقل الأضاحي، وفق ما قال أحد السائقين ابا غانا الذي أكد حصيلة الضحايا. وتقع قرية كولوكاوويا حيث جرى الهجوم عند محور تجاري استراتيجي يربط مايدوغوري بمدينة غامبورو على حدود الكاميرون. وكانت «بوكو حرام» تشن هجمات شبه يومية على هذا الطريق، ما حمل الجيش على إغلاقها. وكانت إعادة فتحها في تموز (يوليو) دليلاً على نجاح الجيش في تصديه للمتمردين. غير أن حركة السير على الطريق لا تزال تتم بمواكبة عسكريين. ويشن مسلحو الحركة الذين باتوا يجدون صعوبة في التزود بالوقود والأسلحة والمواد الغذائية، هجمات على قرى معزولة وآليات تسير من دون مواكبة. وأوقعت حركة التمرد التي تخوضها «بوكو حرام» أكثر من 20 ألف قتيل وتسببت بنزوح 2.6 مليون آخرين منذ العام 2009، لا سيما في شمال شرقي نيجيريا والمناطق المحاذية في الدول المجاورة.