الشرطة الأوكرانية تقتحم ميدان الاستقلال في العاصمة كييف

  • 2/19/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

اقتحمت شرطة مكافحة الشغب في أوكرانيا ميدان الاستقلال، الرئيسي بالعاصمة كييف، حيث يتواجد آلاف المتظاهرين المناهضين للحكومة، في أعقاب اشتباكات دموية بين الجانبين. ولقى تسعة اشخاص حتفهم اليوم الثلاثاء في اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين في العاصمة، سبعة منهم من المدنيين، حسبما ذكرت مصادر شرطية. فيما اصيب نحو 100 آخرين. واستخدمت شرطة مكافحة الشغب مدافع المياه والطلقات المطاطية لتفريق آلاف المتظاهرين المناهضين للحكومة من ميدان الاستقلال، الرئيسي بالعاصمة. وأظهرت صور بثها التلفزيون نيران ودخان يتصاعد من الميدان، الذي يسيطر عليه المتظاهرون منذ نحو ثلاثة اشهر تقريبا. وأغلقت السلطات شبكة مترو أنفاق العاصمة بأكمله، في خطوة غير مسبوقة، مما أجبر الركاب على استخدام وسائل نقل عام أخرى عبر شوارع كييف المسدودة. وتوترت الأجواء في المدينة بعد أن أصدرت وزارة الداخلية وجهاز الأمن الأوكراني إنذارا أخيرا في الساعة السادسة بالتوقيت المحلي (الرابعة بتوقيت جرينتش). وقالت إنها ستتخذ "كل الاجراءات القانونية لاعادة النظام" ما لم يوقف المتظاهرون العنف. واقتحم المحتجون في وقت سابق من اليوم الثلاثاء مبان حكومية، منها أحد مباني ادارة المدينة، والتي كانوا قد أخلوها يوم الأحد وفقا لعفو جرى التوصل إليه عبر وساطة بين زعماء المعارضة ويانوكوفيتش. وذكرت تقارير اخبارية بعد الظهر أن النيران اندلعت في مبنى إدارة المدينة. وفي الوقت الذي اشتبك فيه المتظاهرون مع الشرطة خارج مبني البرلمان مُنع نواب المعارضة رئيس البرلمان الاوكراني فلوديمير ريباك من الصعود إلى المنصة بعد أن رفض وضع مبادرات المعارضة حول الاصلاح ضمن الأجندة اليومية. وذكر ريباك أنه لن يكون هناك جلسة للبرلمان يوم غد الأربعاء. وقالت منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين أشتون إن "القرارات السياسية ينبغي أن تُصنع في البرلمان، وينبغي على أوكرانيا أن تعود بشكل عاجل للعملية البرلمانية". واندلعت اعمال العنف، اليوم الثلاثاء، بعد ان اخترق أنصار المعارضة طوقا أمنيا للشرطة خارج البرلمان. ويطالب المتظاهرون باصلاحات دستورية لتقليص سلطات يانوكوفيتش. وكان بينهم نواب المعارضة بالبرلمان بمن فيهم أوليه تيانيبوك زعيم حزب سفوبودا القومي اليميني. وتعانى أوكرانيا من أزمة سياسية منذ تشرين ثان / نوفمبر الماضي بعد تراجع يانوكوفيتش عن توقيع اتفاقية تجارة مع الاتحاد الأوروبي واستبدلها باتفاقية قرض مع روسيا بقيمة 15 مليار دولار.

مشاركة :