نقلت وكالة بلومبرغ عن مصادر لها أن شركة أرامكو السعودية تستعد لاختيار مستشار لإدارة اكتتابها، الذي يعد الأكبر في العالم. وأشارت المصادر إلى أن أرامكو التقت عددا من شركات مالية وبنوك منها روتشيلد وشركاه، وبنك لازارد، ومويلس آند كومباني، وذلك خلال الأسابيع الأخيرة. وكانت الوكالة نفسها قد ذكرت في وقت سابق أن السعودية اختارت بنك «جي بي مورغان تشيس»، والمصرفي العالمي مايكل كلاين لتقديم المشورة في اكتتاب أرامكو. وكان الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، قد صرح في وقت سابق بأن طرح شركة أرامكو للاكتتاب العام يخطط له في أقرب وقت من العام المقبل 2017، أو ربما في عام 2018، وتخطط الحكومة لبيع أقل من 5% من شركة النفط الحكومية. وقال خالد الفالح، وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، إن الشركة لم تحاول الحصول على شركاء استراتيجيين لكي يدخلوا في الاكتتاب العام المزمع في بداية عام 2018، مشيرا إلى أنه سيتم فتح الاكتتاب أمام جميع المستثمرين، مبينا أنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بخصوص الأسواق التي سيتم طرح الأسهم فيها، وفقا لصحيفة «الاقتصادية». يشار إلى أن طرح 5% فقط من أسهم الشركة، ما يساوي 181.5 مليار دولار، سيرفع بشكل كبير القيمة السوقية وحركة التداول بالبورصة السعودية، وبالتالي قوة تمثيلها في مؤشر البورصات الناشئة، ما يزيد من جاذبيتها لتدفقات الاستثمار الأجنبي. وتبلغ القيمة السوقية للبورصة السعودية نحو 580 مليار دولار، وطرح 5% من قيمة «أرامكو» سيرفع هذه القيمة بأكثر من 31%، ويزيد من جاذبية السوق أمام المستثمرين الأجانب، وخصوصا أن طرح جزء من أسهم أرامكو سيكون من أكبر الطروحات في تاريخ البورصات العالمية، إذا لم يكن الأكبر، وفقا للشريحة المطروحة. وتم السماح للمؤسسات الأجنبية بتداول أسهم الشركات السعودية المتداولة في السوق المالية «تداول» في منتصف 2015، إلا أن القيود الموجودة على تعاملات الأجانب خفضت حصتهم من السوق بشكل كبير، إلا أن محمد الجدعان رئيس هيئة السوق المالية أكد في أكتوبر الماضي أن الهيئة منفتحة على تخفيف قواعد الاستثمار الأجنبي المباشر في سوق الأسهم في الفترة القادمة.
مشاركة :