شغلت وزارة المواصلات 4 محطات وموقف للنقل العام في البحرين بالطاقة الشمسية وذلك في مشروع تجريبي يهدف إلى قياس مدى الاستفادة من الطاقات البديلة في تقليل تكلفة إنارة المحطات وتوفير خدمات إضافية تشمل كاميرات مراقبة ونظام تتبع بالأقمار الاصطناعية وغيرها. وتم تشغيل المحطات والمواقف الأربعة في المحرق وشارع المعسكر، وفي المنامة وفي شارع البديع بحسب ما أفاد به أحد المختصين على اطلاع بالمشروع. ونفذ المشروع مهندسون وفنيون بحرينيون بصورة كاملة، بحسب المختص. ولأول مرة أضيئت محطات نقل العام في البحرين بالنور، إذ من شأن الطاقة الشمسية توفير مبالغ كبيرة لمد كابلات الكهرباء لـ 500 موقع منتشرة حول البحرين، وستشكل الطاقة الشمسية حلاًّ أسرع وأقل تكلفة من مد الكابلات، بحسب النظرة الأولية وتم تشغيل المحطة الخميس الماضي، على شارع البديع وقبلها في شارع المعسكر، إذ تشمل إضاءة المحطة واللوحات الإعلانية المرافقة، دون الحاجة إلى وصلها بشبكة الكهرباء الحكومية، بحسب ما أفاد به مهندس على اطلاع بالموضوع. ومن بين الأمور التي يتم تدارسها لتطوير شبكة النقل العام، هي توفير كاميرات مراقبة ونظام لتعقب سيارات النقل العام عن طريق الأقمار الاصطناعية بحيث يمكن معرفة وصول الحافلات، كما يمكن الوصول إلى تقنية خاصة لتكييف المحطات مع اختبار نظم تكييف يمكن ربطها بالطاقة الشمسية، على رغم أن المشروع التجريبي لا يتناول ذلك في الوقت الراهن. وعلى رغم أن التجربة تبدو متواضعة، فإنه يظهر الالتزام الحكومي نحو توسيع استخدامات الطاقة المتجددة وخصوصا في بعض المرافق التي تكلف التوصيلات الكهربائية إليها أموالاً أكثر. وتشهد البحرين في الفترة الأخيرة مبادرات عدة في مجال الطاقة المتجددة، منها تشييد محطات تجريبية للطاقة الشمسية في حين شكلت لجنة حكومية لدراسة توسيع استخدام الطاقة المتجددة، إذ إن البحرين بصدد طرح قانون وتشريع خاص من شأنه حث المؤسسات والأفراد على توليد الطاقة من المنازل والمؤسسات.
مشاركة :