أكد ولي العهد السعودي وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا محمد بن نايف بن عبدالعزيز أن المملكة "مستهدفة من عدة جهات ( لم يحددها) ، ولابد من رد المستهدف مهما كان". جاء ذلك في كلمة له عقب تفقده في وقت متأخر من مساء أمس الأحد، استعدادات قوات الأمن الخاصة المشاركة في مهام حج هذا العام للاطمئنان على جاهزيتها، ونشرته وكالة الأنباء السعودية صباح اليوم الإثنين. وقال بن نايف :" الجميع يعلم أن المملكة العربية السعودية مستهدفة من عدة جهات، ولابد من رد المستهدف مهما كان وأنتم قادرون (رجال الأمن) على مواجهة أي استهداف لأمن وطننا ومواطنيه". وأضاف "وكلنا كرجال أمن خيارنا الأوحد هو أن نحفظ أمن الوطن ولا نسمح لأحد بالتدخل فيه هذا واجب مقدس وشرف لنا جميعا "، حسبما ذكرت وكالة الأناضول. وشهدت السعودية خلال الأيام القليلة الماضية هجوما "لفظيا" غير مسبوق ، من قبل قادة إيران، جدد خلاله كل من الرئيس الإيراني حسن روحانی وعلي خامنئي، المرشد الأعلى الإيراني، اتهامهما للسعودية بمنع حجاج بلادهم من أداء الفريضة هذا العام، واتهما الرياض بما وصفه "دعم الارهاب" فی العراق وسوریا والیمن. ودعا الرئيس الإيراني دول المنطقة والعالم الاسلامی "أن ینسق اجراءاته لمعالجة المشاکل ومعاقبة الحکومة السعودیة". وفي وقت سابق، جدد محمد بن نايف بن عبد العزيز، اتهام بلاده لطهران بالمسؤولية عن منع حجاجها من أداء الفريضة هذا العام، متهما إياها بالسعي "لتسيس الحج وتحويله لشعارات تخالف تعاليم الإسلام وتخل بأمن الحج والحجيج". وقال ولي العهد السعودي إن "المملكة لا تسمح بأي حال من الأحوال بوقوع ما يخالف شعائر الحج ويعكر الأمن ويؤثر على حياة الحجاج وسلامتهم من قبل إيران أو غير إيران "، محذراً من أن "التعامل مع من يخالف مقاصد الحج ويمس بأمن الحجيج سيكون حازماً وحاسماً". واعتادت المملكة أن تصدر سنوياً، تحذيراً لحجاج إيران من إقامة مراسم "البراءة من المشركين"، وتقول الرياض إن تلك المراسم من شروط طهران هذا العام للسماح لمواطنيها بأداء الحج. وإعلان "البراءة من المشركين" هو شعار ألزم به المرشد الإيراني الراحل "آية الله الخميني"، حجاج بيت الله الحرام (من الإيرانيين) برفعه وترديده في مواسم الحج، من خلال مسيرات أو مظاهرات تتبرأ من المشركين، وترديد هتافات بهذا المعنى، من قبيل "الموت لأمريكا" و"الموت لإسرائيل"، باعتبار أن الحج يجب أن يتحول من مجرد فريضة دينية عبادية تقليدية إلى فريضة عبادية وسياسية. بدورها، حملت الرياض، طهران، مسؤولية منع مواطنيها من أداء الحج هذا العام، وقالت وزارة الحج والعمرة السعودية، إن وفد منظمة الحج والزيارة الإيرانية، غادر البلاد، دون التوقيع على محضر إنهاء ترتيبات حج الإيرانيين لهذا العام، مؤكدة "رفض المملكة القاطع لتسيس شعيرة الحج أو المتاجرة بالدين".
مشاركة :