تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا عند غروب الشمس مساء اليوم، بعد غارات مكثفة نهاية الأسبوع. وليس من الواضح بعد إن كانت فصائل المعارضة السورية ستلتزم بالاتفاق. وقالت جماعة الجيش السوري الحر في رسالة إلى الإدارة الأمريكية إنها في الوقت الذي "ستتعاون فيه إيجابيا" مع وقف إطلاق النار، فإنها تعبر عن قلقها من أن يفيد الاتفاق الحكومة. لكن جماعة متشددة أخرى من مسلحي المعارضة، هي أحرار الشام، رفضت الاتفاق. وقال الرجل الثاني في قيادة الجماعة، علي العمر، في بيان بالفيديو: "جميع المعارضين الذي قاتلوا وعانوا لمدة ست سنوات، لا يمكنهم قبول أنصاف الحلول." ولكنه لم يقل صراحة إن جماعته لن تلتزم ببنود الاتفاق. وقبل بدء سريان الاتفاق، شنت طائرات الحكومة السورية غارات مكثفة على عدة مناطق للمعارضة خلال نهاية الأسبوع، قتل فيها 100 شخص على الأقل. كما شاركت الطائرات الروسية الحربية في العمليات في محافظتي إدلب، وحلب، بحسب ما ذكره نشطاء. ويقول سباستيان أشر، محلل شؤون الشرق الأوسط في بي بي سي، إن تكثيف العنف حدث كذلك في حالات سابقة لوقف إطلاق النار في سوريا. Image copyright AP Image caption تنشئ الولايات المتحدة وروسيا مركزا مشتركا لشن غارات على تنظيم الدولة وجبهة النصرة وقال أبو عبدالله، أحد السكان الذين يعيشون في مناطق مسلحي المعارضة في حلب "نأمل أن يكون هناك وقف لإطلاق النار حتى يستريح المدنيون. إن القصف يتواصل ليل نهار، وهناك قتل يستهدف أشخاصا بعينهم، وهناك مدن محاصرة." وأضاف "لم يعد المدنيون يأملون خيرا." ويجب على قوات الحكومة السورية - بناء على الاتفاق - إنهاء مهامها القتالية في مناطق محددة يسيطر عليها مسلحو المعارضة. وتنشيء الولايات المتحدة وروسيا، بعد ذلك، مركزا مشتركا لقتال الجماعات المسلحة، ومن بينها تنظيم الدولة الإسلامية، وجبهة فتح الشام، التي كانت تعرف من قبل باسم جبهة النصرة. وقد قتل حتى الآن في الصراع في سوريا - الذي بدأ بانتفاضة على الرئيس الأسد - ومازال مستمرا لأكثر من خمس سنوات، أكثر من 250 ألف شخص. كما فر ملايين إلى الخارج، ويسعى كثير منهم إلى الحصول على اللجوء في دول الاتحاد الأوروبي، ولكن لا يزال نحو 18 مليون شخص باقين في سوريا، التي قسمها القتال بين قوات الحكومة، ومسلحي المعارضة.
مشاركة :