رغم أن المباراة انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق إلا أن فريق تشيلسي تحت إمرة أنطونيو كونتي مازال يقدم أفكارا جديدة وانضباطا تكتيكيا رائعا على أرضية الملعب. فريق سوانزي سيتي بدأ اللقاء بطريقة لعب 3-5-2. والتي تتحول أيضا لـ5-3-2. واعتمد الفريق دائما على تطبيق الضغط العالي على مدافعي ولاعبي وسط تشيلسي وبالفعل نجحوا في خطف الهدف الثاني نتيجة هذا الضغط –سواء اتفقنا أم اختلفنا على ارتكاب الخطأ ضد كاهيل- شاهد هذا الحالة 4 لاعبين ضد 4 لاعبين وبالفعل نجحوا في الاستخلاص. أما تشيلسي فبدأ كونتي كالعادة بـ4-3-3، في بعض الحالات الدفاعية تصبح 4-5-1. وفي حالات أخرى تتحول إلى 4-1-4-1. الثنائي الأهم الثنائي أوسكار وماتيتش يقدمان دروسا في الانضباط وتنفيذ أفكار المدير الفني الإيطالي، فمع تقدم الظهير مع جناح الخصم تظهر المساحات خلفه دائما فيأتي دور أوسكار في التغطية خلف إيفانوفيتش على اليمين، وماتيتش في التغطية خلف أزبليكويتا على اليسار. بل تطور الأمر إلى التغطية خلف كانتي الارتكاز المدافع الذي من المفترض أن يتواجد خلفهما. هنا تم استدراج كانتي للضغط فعاد ماتيتش لملء وتغطية المساحة التي تركها كانتي. وهنالك كان أوسكار يقوم بالتغطية خلف أزبليكويتا يسارا وفي خلال 4 ثوان فقط انطلق وتصدى لتصويبة لاعب الخصم الذي أصبح حرا بعد تقدم كانتي للضغط أيضا. الانضباط والالتزام من الثنائي لم يكن على الجانب الدفاعي فقط بل كان سبب رئيسي في هدفي الفريق وبالأخص أوسكار بتحركاته الرائعة داخل منطقة الجزاء. شاهد هنا ماتيتش وأوسكار يتوغلان المنطقة ويأتي من خلفهما كوستا المهاجم. وهو الأمر الذي تكرر في الهدف الأول حينما قام أوسكار بالسقوط للخلف للهروب من رقابة دفاع سوانزي وعمل محطة لعب لزملائه، وانطلق الثنائي ماتيتش وأوسكار ومعهما أزار لداخل المنطقة وهيأ أوسكار الكرة لكوستا القادم من الخلف ليحرز الهدف. الأمر تكرر في الهدف الثاني بتحرك رائع من أوسكار في المنطقة وتهيئة الكرة لإيفانوفيتش الذي حاول التصويب لترتطم وتصل لكوستا ويحرز الثاني. كونتي مع تأخره بهدفين من أخطاء فردية للاعبيه حوّل طريقة لعبه إلى 4-2-3-1 بتقديم أوسكار لمركزه الطبيعي كصانع لعب رقم 10 خلف كوستا، بعدها قام بإجراء تغييرين بدخول فابريجاس بدلا من ماتيتش لإنعاش الوسط وموسيس على الجانب الأيمن بدلا من ويليان ثم أخرج أوسكار ودفع باتشاواي كمهاجم ثان بجوار كوستا.