النظام السوري يعتقل 200 طفل خرجوا من حمص

  • 2/19/2014
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن الائتلاف السوري المعارض امس أن النظام السوري لا يزال يعتقل نحو 200 طفل ممن خرجوا من تحت حصاره في حمص القديمة وسط سورية. وذكر الائتلاف، في بيان أن "الائتلاف الوطني السوري يعبر عن بالغ قلقه الشديد حول مصير ما يزيد على 200 طفل ورجل لم يفرج عنهم نظام الأسد حتى الآن، بعد أن كان قد اعتقلهم حال خروجهم من حمص القديمة بذريعة الاستجواب". ونقل البيان عن نائب قائد فريق الأمم المتحدة في حمص ماثيو هولينغورث يوم الجمعة الماضي أن النظام يحتجز عشرات الرجال والأطفال ممن تتراوح أعمارهم بين 15-55 عاما في مدرسة في حمص وأن مسؤولين من الأمم المتحدة موجودون في المدرسة أيضاً. وطالب الائتلاف "الأمم المتحدة بالقيام بكل ما هو ممكن لضمان سلامة المعتقلين وإجبار النظام على إطلاق سراحهم بشكل مباشر خاصة بعد أن تبين للعالم عن طريق التقارير والصور التي سربت الشهر الفائت أن النظام يقوم بعمليات تعذيب وإعدامات ميدانية على نطاق واسع وبشكل ممنهج ضد سجناء الرأي والمعتقلين الذين رفضوا الظلم والاستبداد". على صعيد اخر قال الأمين العام للائتلاف الوطني السوري بدر جاموس امس إن "الهيئة السياسية للائتلاف تعقد اجتماعها في اسطنبول لتقييم مفاوضات جنيف الأخيرة وأهمية استمرار المعارضة في هذه المفاوضات أم لا، إذا تمت الدعوة لها من جديد". وأضاف جاموس، في حديث عبر الهاتف أن الاجتماع مهم في أجندة عمله ومناقشاته التي "تتمحور حول تقييم لمفاوضات جنيف ومعرفة نقاط القوة والضعف وتطوير آليات العمل في هذا الاتجاه ولاسيما المستجدات والمواقف الدولية التي أعقبته وركزت جميعها على أن النظام السوري هو من عطل مفاوضات جنيف وتأكد العالم أجمع من جديد أن هذا النظام لا حل سياسيا لديه، والأمم المتحدة والمجتمع الدولي لديهم قناعة بذلك". وذكر جاموس أن "الائتلاف سيدرس كل الخيارات المتاحة بما في ذلك تقوية الخيارات الميدانية في الداخل السوري والتحركات السياسية والدبلوماسية والتظاهر السلمي في العالم أجمع عبر جالياتنا السورية". وأوضح أن "وفد المعارضة السورية في جنيف كان قويا ومتماسكا وقدم مبادىء أساسية سياسية لسورية الجديدة وتشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات والنظام رفض أي مقترح لحقن الدم السوري لا بل أوغل في قتل السوريين عبر براميله المتفجرة ورفض الانخراط في حوار سياسي جدي". في الاطار ذاته حثّ ممثل "الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير" المعارضة السورية، قدري جميل، قوى المعارضة الداخلية على تشكيل وفد موحّد للمشاركة في الجولة الثالثة من مفاوضات جنيف حول التسوية السلمية للأزمة السورية. ونقلت وكالة أنباء (إنترفاكس) الروسية عن جميل، قوله في مؤتمر صحفي بموسكو امس الثلاثاء، "إننا في المعارضة الداخلية كنا متردّدين لفترة طويلة"، وحثّ قوى المعارضة الداخلية على "تشكيل وفد موحّد على الفور لحضور الجولة الثالثة (من مفاوضات جنيف)، سواء دعينا إليها أو لا". وأضاف "حتى لو لم تتم دعوتنا، سنذهب ونحاول أن نجري محادثات مع النظام، ومع قوى معارضة آخرى، ومع الأمم المتحدة"، معرباً عن أمله بأن "تكون جولة واحدة معنا كافية لإحراز تقدم". وحث جميل الأمم المتحدة على إرسال دعوة للمعارضة الداخلية للمشاركة في الجولة الثالثة من مفاوضات جنيف التي اتفق وفداً الحكومة والمعارضة السوريين على استئنافها، من دون تحديد موعد لها، بعد أن كانت انتهت الجولة الثانية منها السبت الماضي.

مشاركة :