أشاد عدد من الحجاج الإيرانيين والشعوب غير الفارسية في إيران الذين يؤدون مناسك حج هذا العام بالجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- والخدمات الميسرة لضيوف الرحمن التي ساهمت في نجاح حج هذا العام، ولله الحمد، بكل يسر وسهولة واطمئنان. وفندوا في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية، ما يدعيه النظام الإيراني من عدم قدرة المملكة العربية السعودية على إدارة الحج، مؤكدين أنه ليس هناك أي دولة في العالم تستطيع أن تستضيف ما يقارب أربعة ملايين حاج في بقعة صغيرة وفي فترة وجيزة كما تفعل المملكة العربية السعودية. فرق سنوي في البداية تحدث الحاج الإيراني عبدالسلام محمد علي المقيم خارج إيران، والذي يأتي للحج للمرة العاشرة، قائلاً: "لمست فرقاً شاسعاً بين كل حجة وأخرى في مشروعات الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة التي تنفذها حكومة المملكة العربية السعودية لخدمة حجاج بيت الله الحرام"، وأكد أن ضخامة تلك المشروعات التي نفذت لراحة الحجيج لا يمكن تجاهلها. إشادة بالمنجزات وأعرب الحاج الإيراني علي نادري المقيم في أمريكا منذ فترة طويلة، أنه راضٍ عن كل الخدمات التي تقدمها المملكة العربية السعودية للحجاج، مشيداً بالجهود التي تقف وراء هذه المنجزات. وقال: "هذه المشاريع الجبارة التي نُفّذت لخدمة حجاج بيت الله ليستفيدوا منها خلال خمسة أيام في العام فقط، دليل على أن هناك جهوداً جبارة يبذلها المسؤولون السعوديون هدفها راحة حجاج بيت الله". رد الافتراءات وأكد الحاج ضياء الدين صدر الأشرفي من محافظة أذربيجان الإيرانية وعضو المجلس الفيدرالي الإيراني وحزب التضامن الأحوازي، الذي يؤدي مناسك الحج للمرة الأولى، أنه يشعر بسعادة غامرة وهو يحجّ لأول مرة مع جموع المسلمين من كل أصقاع الأرض. وقال: "ما رأيته من مشاريع نفّذت لخدمة الحجيج تجعلني أثمّن الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية لراحة حجاج بيت الله الحرام"، مؤكداً أن هذه الجهود هي أبلغ ردّ على تلك الافتراءات الصادرة من النظام الإيراني والتي تهدف في أساسها إلى خلق البلبلة بين الحجاج وإفساد حجهم. رضا مليار مسلم وأبدى عضو حزب الشعب البلوشي والمدير التنفيذي لحقوق البلوش الحاج ناصر البلوشي من محافظة بلوشستان الإيرانية والذي يأتي للحج للمرة الأولى، إعجابه الشديد بالمشروعات الكبيرة التي نفّذتها حكومة المملكة في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وقال: "لقد شدتني بشكل كبير تلك المشاريع الجبارة والعناية الفائقة التي تنفذها حكومة المملكة العربية السعودية للحرمين الشريفين وتوليها اهتمامها بهدف راحة الحجاج"، مؤكداً أن رضا أكثر من مليار مسلم عن هذه الخدمات هو أبلغ ردّ على افتراءات النظام الإيراني، وأنه ليس هناك أي دولة في العالم تستطيع أن تستضيف ما يقارب أربعة ملايين حاج في بقعة صغيرة وفي فترة وجيزة كما تفعل المملكة العربية السعودية. أسطوانة مكررة وتابع: "ما يدعيه النظام الإيراني حول تقصير المملكة في أداء دورها تجاه حجاج بيت الله الحرام، ما هو إلا أسطوانة مكررة يسعى من خلالها النظام الإيراني للفت أنظار شعبه وإشغاله بقضايا خارجية عن الأزمات الداخلية سواء الاقتصادية أو الاجتماعية"، مؤكداً أن ولاية الفقيه التي يتبناها النظام الإيراني مخالفة للشريعة الإسلامية؛ إذ تمنع أهل السنة في إيران من بناء مساجد لهم، وتساءل في ختام تصريحه ماذا ستفعل لو تسلّمت إدارة أمور الحج؟! من جانبه، أكد الإعلامي والناشط السياسي الكردي جمال بور كريم العضو السابق في الحزب الديمقراطي الكردستاني، أنه لمس منذ قدومه للمملكة العربية السعودية لأداء مناسك الحج كرم الضيافة وحسن الاستقبال، وقال: "إن ذلك ليس بمستغرب على حكومة خادم الحرمين الشريفين مع كل ضيوفها القادمين إليها؛ لأداء مناسك الحج من مختلف الجنسيات. تفنيد الادعاءات كما فنّد الافتراءات التي يُصدرها ملالي النظام الإيراني ضد المملكة العربية السعودية، مؤكداً أن المملكة تولي رعايتها الكاملة لحجاج بيت الله الحرام، وقدّمت لهم كل التسهيلات". وأضاف قائلاً: "إن هذه الادّعاءات ما هي إلا محاولات للخروج من الوضع الاقتصادي السيئ الذي تعيشه إيران، والذي انعكس بدوره على معيشة الشعب الإيراني". رسالة للإيرانيين ووجّه في ختام تصريحه رسالة للشعب الإيراني، قائلاً: "إن على الشعب أن يدرك أن النظام الإيراني ليس جديراً بإدارة الجمهورية الإيرانية، وهو ما أثبتته الأيام منذ قيام الثورة وحتى الآن، وإن هذا النظام أوشك على السقوط نتيجة تزايد الغضب عليه من قبل المواطنين الإيرانيين والشعوب غير الفارسية".
مشاركة :