اليوم أعلنها على الملأ وأعتذر لكفار قريش وأطالب بإعادة تفعيل قانون الوأد

  • 9/12/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

"ادفن يا حاج ولا يهمك" لقد فر الشاب السوري من جحيم الحرب إلى أوروبا ليبدأ حياة جديدة، لكنه اصطدم بالواقع المرعب، هنا تبددت أحلامه فمن واقع مؤلم إلى مستقبل مظلم. تُرَى هل حاول أحدكم وهو عائد إلى نفسه بعد أن شيّع أحلامه الجميلة أن يقبّل رأسه في المرآة، ويقدم لنفسه وردة حمراء، ثم يقول: اللهم اؤجرني في مصيبتي وأبدلني خيراً منها؟ حين قرر الشاب السوري أن يبدأ حياة جديدة في أوروبا، وبعد أن حط الرحال واستقر به الحال بدأ رحلة البحث عن زوجة، لكنه لم يكن يعلم ماذا يدور في رأس الفتاة السورية، وماذا تخبئ له من صدمات وخيبات أمل. غشيته الصدمة حين تقدم للفتاة فبادرته بشروط تعجيزية لا يقدر عليها، وكأن هذا المسكين شريك سيلفستر أو حفيد الحاج عودة، متناسية أن أيسرهن مهراً أكثرهن بركة، فلماذا لم ترَ فيه إلا طابعة نقود أو خزينة بنك، مع علمها بأن راتبه لا يزيد على راتبها يورو واحد؛ لأن كلاهما يعيش في ألمانيا. وحين أصابه اليأس قبل بالأدنى، فطلب يد المنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع، وقوبل طلبه بالرفض القطعي. رحم الله أياماً كان المهر فيها خاتماً من فضة أو حديد، والوليمة شاة والقاعة خيمة، صدقوني الوضع في أوروبا مختلف جداً عما تظنون، لا سيما في أمور الزواج، فالشاب في أوروبا ليس بمن يكون، ولكن بما يملك. أخي الشاب السوري المسكين، لا تبتئس، ولا تحزن، فلك رب اسمه الكريم، فلعلك باخع نفسك على أن يقبلوا بك، ولن يفعلوا ذلك أبداً؛ لأنك لا تملك مال قارون، ولا سلطة الحجاج، ولا جمال يوسف لن تقبل بك. ما زلت أعاني من صعوبة الفهم لعقلية الفتاة السورية في أوروبا أو سيكولوجيتها، فتارةً تكون مع صف الشاب المغلوب على أمره، وتارةً أخرى ضده، طالما أن الأمر لا يعنيها، وحين يكون الأمر يخصها تجدها عدائية متوحشة يابسة الرأس. إنني أقولها بصراحة: سيأتي عليك يوم ونار الحسرة تأكل قلبك بعد أن بلغت بك العنوسة مبلغها، ستلعنين ساعة الرفض، وتتمنين ظل ذاك الشاب المكافح الشريف، ولكن هيهات أن يفيدك الندم. إنني أتساءل حقاً لماذا لا تكون هناك جمعيات حقوق الرجل أم أنه "رِجل كنبة" وليس إنساناً له مشاعر وإحساس وحقوق؟! باسمي وباسم كل الشباب المغلوب على أمره، أطالب بتأسيس جمعية لحفظ حقوق الرجل وحمايته من جبروت المرأة وطغيانها. الكثير من الشباب السوري تحطمت أحلامهم على عتبات أوروبا التي يظنها البعض جنة الخلد أو الفردوس الأعلى، فوالله ما أتاهم منها إلا ضياع العمر والأحلام. رسالة إلى الآباء والأمهات: الشاب السوري لا يملك مصباح علاء الدين ولا كنز النمرود، وليس بماكينة صراف آلي؛ لذا ارحموه قليلاً يرحمكم الله، كلنا ضد الإفراط والتفريط، فخير الأمور أوسطها، ويا أرباب الأسر ألا فلتعلموا أنكم مسؤولون أمام الله، وكلكم راعٍ ومسؤول عن رعيته، ومن مات وهو غاش لرعيته حرم الله عليه الجنة وريحها، وما تفعلونه غِش لبناتكم، فيسروا على الشباب ييسر الله أمركم، ويرحم حالكم، ويرزقكم بحسنتهم، والإحسان إليهم. أعطوا الشباب فرصة تأسيس حياتهم، وبناء أسرة، ولا تقتلوا فيهم الأمل. رسالة إلى الفتاة: لا تكوني مادية متطلبة، واعلمي بأن المال يفنى والحب يبقى، والرحمة تسود، والمودة والسكينة لا تزول، ما دمت محبة لينة سهلة التعامل، قنوعة، فالله هو الرزاق، وبيده ملك السماوات والأرض، وخزائنه ملأى لا تنفد أبداً. ملحوظة: التدوينات المنشورة في مدونات هافينغتون بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

مشاركة :