عبر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار عن إعجابه بما شاهده في قرية الباحة التراثية من تركيز على إعادة الموروث القديم بمختلف أشكاله لتعريف الأجيال وذلك من خلال الزيارة التي قام بها سموه للقرية عقب مشاهدته للحرفيين معتبراً قرية الباحة واحدة من أبرز القرى التراثية في المهرجان. وكان سموه قد توجه فور وصوله إلى المنصة الرئيسية حيث شاهد الألوان الشعبية للمنطقة ثم تجول بعد ذلك في أجنحة القرية حيث توقف عند ركن البنائين وهم يشيدون بناءً حجرياً في أحد أركان القرية وسط ترديدهم الأهازيج التراثية التي تؤدى أثناء عملية البناء مبدياً سروره بالحرص على الاهتمام بالتراث العُمراني وإحياء هذه الحرفة وحيا سموه الحرفيين على جهودهم، مشيراً إلى أن حرص إدارة القرية على تقديم الهدايا التذكارية للزوار من تراث المنطقة يُعد تميزاً آخر يضاف لما تميزت به القرية التراثية وشارك سموه بعد ذلك في العرضة الشعبية للمنطقة. وقال الأمير سلطان بن سلمان في تصريح عقب الزيارة إن إنسان الباحة يتميز بابتسامته الدائمة مشيداً بجهود القائمين على القرية وتنوع نشاطاتها وما تقدمه لزوارها من تنوع يبرز كافة أشكال التراث والموروث ويشيرإلى النهضة الحضارية لمنطقة الباحة مؤكداً بأن قرية الباحة التراثية تُعد البوابة السياحية للمنطقة لما تملكه من مقومات سياحية. وكان في استقبال سموه الكريم أثناء زيارته رئيس وفد منطقة الباحة محمد بن غرم الله لافي ونائب رئيس الوفد مدير إدارة التطوير السياحي بإمارة منطقة الباحة سعيد بن ناصر ريحان وأعضاء اللجان العاملة بالقرية. وفي ختام الزيارة قام رئيس وفد منطقة الباحة بتقديم هدية تذكارية لسموه الكريم عبارة عن لوحة تشكيلية لقرية ذي عين التراثية وقد رافق سموه خلال زيارته وزير السياحة في جمهورية جنوب إفريقيا. من جهة أخرى قام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بزيارة إلى جناح أمانة العاصمة المقدسة وبيت مكة في الجنادرية، حيث تجول سموه في الجناح واطلع على جميع أقسامه مبدياً إعجابه بما احتواه من مقتنيات ثقافية وتراثية عريقة، واستمع خلال جولته من نائب المشرف العام على بيت مكة بالجنادرية طلال عبالله الهندي إلى شرح مفصل عن محتويات البيت والمبني على الطراز القديم الذي تميز به إلى جانب تعرفه على المأكولات الشعبية والحرف اليدوية وعدد من الألوان والفنون الشعبية. وفي نهاية الزيارة وجه سموه شكره للقائمين على بيت مكة ومنسوبي أمانة العاصمة المقدسة على ما يبذلونه من جهود طيبة، مؤكداً بأن بيت مكه من أبرز المواقع على أرض المهرجان نظراً لما يحظى به من تنوع في المنتج الثقافي، ناهيك عن العروض والفقرات التي يشعر عندها الزائر بالمتعة لمخاطبتها للماضي بلغة الحاضر والمستقبل، مبينا أن منطقة مكة المكرمة لها مكانة هامة من بين مناطق المملكة في قلب كل عربي ومسلم ومسؤولي المهرجان والقائمين على هذا الموقع يهتمون بإبرازها بالشكل الذي يرقى إلى هذه المكانة المميزة. وقد تشرف منسوبو أمانة العاصمة المقدسة في نهاية الزيارة بتقديم هدية تذكارية لسموه عبارة عن مجسم مصغر للبيت المكي العريق. وقد حظي جناح أمانة العاصمة المقدسة والمتمثل في (بيت مكة)، بمتابعة كبيرة من قبل الزوار والمشاركين من بينهم العديد من الشخصيات العربية والإسلامية البارزة. أوضح ذلك المهندس/ محمد طه فقيه مدير عام السلامة والخدمات الاجتماعية وقال إن أمانة العاصمة المقدسة شاركت بجناح مميز ضمن فعاليات المهرجان.