ارتفعت مبيعات السيارات الجديدة في أوروبا خلال شهر كانون الثاني (يناير) الماضي للشهر الخامس على التوالي، بحسبما أظهرته البيانات التي نُشرت أمس، وذلك في الوقت الذي يتعافى فيه قطاع صناعة السيارات في القارة ببطء بعد تراجع حاد. ونقلاً عن "الألمانية"، ارتفعت نسبة تسجيل سيارات جديدة في الاتحاد الأوروبي بــ 5.5 في المائة؛ لتصل إلى 935640 سيارة مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضى، بحسبما ذكرته رابطة مصنعي السيارات الأوروبية ومقرها بروكسل. ومع ذلك مازالت المبيعات ضعيفة، حيث سجّلت المبيعات خلال شهر كانون الثاني (يناير) الماضي ثاني أقل نسبة يتم تسجيلها هذا الشهر على مدار عقد. ومع ذلك ارتفعت المبيعات في جميع الأسواق الكبرى بالمنطقة حيث ارتفعت نسبة التسجيل بواقع 7.6 في المائة في بريطانيا وإسبانيا، وبـ 7.2 في المائة في ألمانيا، وبـ 3.2 في المائة في إيطاليا، وبـ 0.5 في المائة في فرنسا. وسجّلت أكبر الزيادات في معدلات تسجيل السيارات الجديدة في بعض من الدول التي كانت مركز أزمة الديون في منطقة اليورو ومنها إيرلندا حيث زاد معدل التسجيل بنسبة 32.8 في المائة، والبرتغال بنسبة 31.8 في المائة. والدول الوحيدة التي سجّلت تراجعاً في المبيعات كانت النمسا، وقبرص، وهولندا، وأستونيا، وبلجيكا. وبين شركات صناعة السيارات، سجلت شركة فولكسفاجن زيادة بنسبة 8.2 في المائة، في حين سجّلت منافستاها الفرنسيتان "بيجو-ستروين" و"رينو" زيادة بنسبتَي 7.4 في المائة و4.2 في المائة على التوالى . وسجّلت شركة تويوتا اليابانية، أكبر مصنّع للسيارات في العالم، زيادة بنسبة 16.8 في المائة خلال الشهر الأول من العام الجاري. وتراجعت مبيعات شركة فيات بنسبة 2.9 في المائة، في حين انخفضت مبيعات سيارة أوبل، أحد طرازات شركة جنرال موتورز المتعثرة، بنسبة 7.6 في المائة. وحققت شركات السيارات الفاخرة نتائج أقل إيجابية، حيث سجّلت شركة بي إم دبليو زيادة بنسبة 0.5 في المائة فقط، وشركة مرسيدس بنسبة 0.7 في المائة. ولكن سيارة أودي، أحد طرازات شركة فولكسفاجن حققت زيادة في المبيعات بنسبة 9.5 في المائة، في حين ارتفعت مبيعات سيارة لكزس، أحد طرازات شركة تويوتا، بنسبة 25.7 في المائة.