سلم بلين جونسون، وهو محام أميركي يجري تحقيقا خاصا حول رحلة الخطوط الجوية الماليزية المفقودة رقم "إم إتش 370"، قطعا محتملة من حطام طائرة الرحلة إلى السلطات الأسترالية، اليوم الإثنين (12 سبتمبر/أيلول 2016). وقال جيبسون إن بعض القطع المسودة يمكن أن تحمل معلومات موثوقة حول ما قد حدث للطائرة قبل اختفائها. وأحاط الغموض بمصير الرحلة المشؤومة التي كانت متجهة من كوالا لمبور إلى بكين، منذ اختفائها، وعلى متنها239 راكبا ، في 8 مارس /آذار 2014. وقال جيبسون إنه سلم خمس قطع من الحطام وجدها في مدغشقر الشهر الماضي، من أجل مزيد من التحليل الخاص بالطب الشرعي. وقال جيبسون لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن "اثنتين من القطع تبدوان انهما من اللوحة الداخلية، ربما ليس في المقصورة الرئيسية، ولكن عنبر الشحن، أو حجرة الإلكترونيات"، مشيرا إلى أن واحدة منهما عليها علامات احتراق. وأضاف " يظهر عليها بعض علامات الذوبان، كأنها تعرضت للنار". وقال جيبسون، الذي عثر على 15 قطعة من الحطام حتى الآن، إن تلك القطع الأخيرة يمكن أن "تغير الموقف بشكل خطير". وقال للصحفيين في كانبيرا "آمل أن البحث سوف يستمر، وفي رأيي كهاو، فإن هذا يشكل دليلا جديدا ذا مصداقية، يبرر استمرار البحث". وردد وجهة النظر ذاتها أقارب وأفراد عائلات ركاب رحلة الخطوط الجوية الماليزية المفقودة رقم "إم إتش 370"، الذين التقوا مع مسؤولي الحكومة الأسترالية، اليوم الاثنين، وحثوا الحكومات التي تبحث عن الطائرة على الاستمرار في البحث. وكانت أستراليا أخذت زمام المبادرة في البحث عن الطائرة المفقودة، وأجرت أكثر من 90 في المئة من بحث تحت الماء على مساحة 120 ألف كيلومتر مربع، إلى جانب إجراء تحاليل خاصة بالطب الشرعي على الحطام المحتمل. ومن المقرر وقف عمليات البحث في وقت لاحق من هذا العام، ما لم تكن هناك "أدلة موثوقة جديدة". وقال الأقارب القادمون من ماليزيا والصين وإندونيسيا إن المسؤولين الاستراليين لا يمكن أن يعطوا أية معلومات عن منطقة البحث أو ما "الأدلة الموثوقة الجديدة" المحتملة. وقالت جريس ناثان التي فقدت والدتها آن على متن الطائرة "ندعو الدول الثلاث أستراليا والصين وماليزيا، إلى بذل جهود متضافرة للخروج والبحث عن معلومات جديدة وذات مصداقية لمواصلة البحث، أيا يكن الأمر".
مشاركة :