بيروت (أ ف ب) اتفاق الهدنة في سوريا، نتج عن مفاوضات مطولة أميركية- روسية، وهو الأخير في سلسلة مبادرات خلال السنوات الخمس الماضية فشلت كلها في وضع حد للنزاع الدامي. في ما يأتي أبرز النقاط الواردة في الاتفاق، بحسب وزيري الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرجي لافروف في جنيف الجمعة الماضي: - يمتنع نظام الأسد عن القيام بأي أعمال قتالية في مناطق وجود المعارضة المعتدلة والتي سيتم تحديدها بدقة وفصلها عن تلك الخاضعة لجبهة «فتح الشام»، (النصرة سابقاً). وقف كل عمليات القصف الجوي للنظام في مناطق أساسية سيتم تحديدها، خصوصاً القصف بالبراميل المتفجرة واستهداف المدنيين. على المعارضة الانضمام لاتفاق وقف الأعمال القتالية بحيث يمتنع الطرفان عن شن هجمات وعن محاولة إحراز تقدم على الأرض على حساب الطرف الملتزم بوقف النار. - إدخال المساعدات للمناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول إليها، بما فيها حلب. ينسحب الطرفان من طريق الكاستيلو شمال مدينة حلب والتي تعتبر طريق إمداد رئيسية، وإيجاد منطقة منزوعة السلاح بمحيطها. يتعهد الطرفان بالسماح بعبور المدنيين والمساعدات والحركة التجارية عبر منطقة الراموسة جنوب غرب حلب إلى شطري المدينة الشرقي (معارضة) والغربي (النظام). مع بدء الهدنة، تبدأ إقامة مركز مشترك للتحقق من تطبيق الهدنة، وتشمل التحضيرات تبادل المعلومات وتحديد مناطق تواجد «النصرة»، «كأولوية أساسية». يتم الالتزام بوقف النار في مرحلة أولى لمدة 48 ساعة يتم تجديدها وبعد مرور 7 أيام على تطبيق وقف القتال وتكثيف إيصال المساعدات، تبدأ الولايات المتحدة التعاون مع الروس للعمل على هزيمة «داعش» و«فتح الشام»، على أن يتم تنسيق ضربات جوية مشتركة بين روسيا والولايات المتحدة. تنحصر العمليات الجوية في المناطق التي سيتم تحديدها للعمليات المشتركة الروسية الأميركية، ويمنع على أي طيران آخر التحليق فيها. يطلب الاتفاق من فصائل المعارضة النأي بأنفسهم كلياً عن «فتح الشام» و«داعش». ينص الاتفاق على أن تمارس موسكو ضغوطاً على الأسد لوقف القتال والقدوم إلى طاولة المفاوضات، كما ستضغط واشنطن على المعارضة، لا سيما لإقناع الفصائل بالانفصال عن «فتح الشام» التي تتحالف معها في مناطق عدة. الوصول إلى عملية الانتقال السياسي، «الوسيلة الوحيدة لإنهاء هذه الحرب بشكل دائم».