بكين (أ ف ب) أعلنت وزارة الدفاع الصينية أمس، بدء مناورات مشتركة مع البحرية الروسية ترمي إلى التركيز على «استعادة» جزر وشعاب و«السيطرة» عليها، وذلك في بحر الصين الجنوبي. في عرض جديد لقوة الجيش الصيني بعد تأكيد محكمة دولية للتحكيم أن بكين لا يحق لها المطالبة بهذه الأراضي. وقالت وزارة الدفاع الصينية في بيان، أن هذه التدريبات التي يفترض أن تستمر 8 أيام ستتركز على «استعادة» جزر وشعاب و«السيطرة» عليها. وأضاف الناطق باسم سلاح البحرية الصيني ليانغ يانغ في البيان، أن المناورات ستجرى بمشاركة سفن وغواصات وقوات جوية بحرية ومدرعات برمائية. وتابع أن «هذه التدريبات أعمق وأوسع من المناورات السابقة في مجال التنظيم والمهام والقيادة». وقال ليانغ إن هذه المناورات تهدف إلى «تعزيز قدرات البحريتين الصينية والروسية في مواجهة التهديدات الأمنية في البحر بشكل مشترك». وستجرى المناورات على ساحل مدينة جانجيانغ في إقليم غوانغدونغ الجنوبي، ولم يعلن موقعها بدقة لكن يبدو أنها لا تنظم في مناطق متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي. وكتبت وكالة الأنباء الصينية الرسمية أمس، أن وسائل الإعلام الغربية تتحدث عن المناورات بطريقة تهدف إلى «التشويق». وأضافت شينخوا أن اعتبار هذه المناورات تحذيراً لدول أخرى أمر ينم عن «سوء معرفة» ونية «بالإضرار بالصين وروسيا». وتابعت: «قد يكون صحيحاً أن تعزيز العلاقات العسكرية بين روسيا والصين أثار حساسية طرف ما، لكن الطبيعة الدفاعية لهذه المناورات تتطابق مع السياسة الدفاعية للصين التي تنص بشكل واضح على أن الصين لن تكون من يوجه الضربة الأولى».
مشاركة :