تسلمت جائزة «اتصالات لكتاب الطفل» - التي ينظمها المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وترعاها شركة الإمارات للاتصالات (اتصالات) - 151 مشاركة عن فئتي كتب الأطفال واليافعين من 13 دولة عربية في ختام فترة استقبال المشاركات في دورتها الثامنة، لتحقق بذلك أعلى نسبة مشاركة في تاريخها على مستوى الكم والنوع منذ انطلاقتها عام 2009. وتعتبر جائزة اتصالات لكتاب الطفل والتي تبلغ قيمتها الإجمالية مليون درهم إماراتي أحد أبرز وأهم الجوائز المخصصة للارتقاء بكتاب الطفل العربي، ودعم وتحفيز العاملين في هذه الصناعة من مؤلفين، ورسامين، وناشرين على تطوير الإنتاجات الإبداعية في هذا القطاع، وكانت الجائزة قد انطلقت في عام 2009، بمبادرة من الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المؤسس والرئيس الفخري للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وبدعم مباشر من «اتصالات». وفي تطور كبير شهدته الجائزة هذا العام من حيث الإقبال على المشاركة، أعلنت إدارة الجائزة عن تسلمها طلبات مشاركة من 53 دار نشر عربية، تضمنت 87 كتاباً في فئة كتاب العام للطفل، و64 كتاباً في فئة كتاب العام لليافعين، وتصدرت جمهورية مصر العربية عدد المشاركات هذا العام بـ60 مشاركة عن الفئتين، وحلت دولة الإمارات العربية المتحدة في المركز الثاني بـ27 مشاركة في الفئتين، تلتها لبنان بـ25 مشاركة، ودولة فلسطين والمملكة الأردنية الهاشمية بـ10 مشاركات لكل دولة، والمملكة العربية السعودية بـ7 مشاركات، وسورية بـ4 مشاركات، وجمهورية العراق بـ3 مشاركات، وكل من الجزائر والمغرب وتونس وعمان وقطر بمشاركة واحدة لكل دولة. وقالت رئيس مجلس إدارة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين مروة العقروبي: «شهدنا هذا العام في النسخة الثامنة لجائزة اتصالات لكتاب الطفل إقبالاً هو الأكبر من نوعه في تاريخ الجائزة، وهذا يجعلنا أكثر إصراراً على مواصلة المسيرة التي أطلقتها الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي لتطوير كتاب الطفل العربي وتقديم الدعم والتحفيز لمبدعي الوطن العربي لتقديم الأفضل في كتاباتهم ورسومهم للأطفال، والحرص على محور جذب الأطفال إلى تلك الكتب من خلال النص والرسوم والإخراج، خلال السنوات الماضية تابعنا تطور نوعية الكتب المشاركة ونتوقع لهذه النسخة أن يكون هنالك مفاجآت من حيث النوع والمصدر والأفكار المطروحة في الكتب المشاركة». وأضافت: «نعد المهتمين بأدب الطفل العربي والأطفال العرب حول العالم باختيار أعمال تتسم بالجودة والإبداع من ناحية المحتوى والمضمون والإخراج للفوز بالجائزة، لتسهم إيجاباً في تحقيق أهدافنا، حيث تشير تقاريرنا الأولية إلى تميز عدد كبير من الأعمال المتقدمة ضمن الفئتين، ويبقى الخيار والقرار النهائي لدى لجنة التحكيم التي ستباشر أعمال الفرز والتقييم في سبتمبر الجاري للإعلان عن الفائزين خلال حفل افتتاح الدورة الـ35 من معرض الشارقة الدولي للكتاب في الثاني من نوفمبر المقبل». وكانت الجائزة دعت في مايو الماضي ناشري ومؤلفي ورسامي كتب الأطفال واليافعين الصادرة باللغة العربية في دول العالم كافة، إلى تقديم طلبات المشاركة في دورتها الثامنة، وزودت جميع المهتمين بكافة الشروط والمعايير التي يجب الالتزام بها وتاريخ إغلاق باب التقديم وطرق التقديم، والتي شهدت تفاعلاً كبيراً من الخبراء والمختصين في مجال أدب الطفل العربي، وتم إغلاق باب المشاركات يوم 31 اغسطس الماضي. وتتوزع قيمة الجائزة على خمسة فائزين ضمن فئتي كتاب الطفل وكتاب اليافعين كالتالي، فئة جائزة كتاب العام للطفل وقيمتها 300 ألف درهم يتم توزيعها على الناشر والمؤلف والرسام بواقع 100 ألف درهم لكل واحد منهم، وفئة جائزة كتاب العام لليافعين وقيمتها 200 ألف درهم توزع مناصفة بين المؤلف والناشر، وفئة جائزة أفضل نص وقيمتها 100 ألف درهم، وفئة جائزة أفضل رسوم وقيمتها 100 ألف درهم، وفئة جائزة أفضل إخراج وقيمتها 100 ألف درهم. كما تخصص الجائزة كذلك 200 ألف درهم لتنظيم سلسلة ورش عمل لبناء قدرات الشباب العربي في الكتابة والرسم وتحفيز الناشرين من خلال حضور ورش عمل ومؤتمرات دولية ليصل بذلك مجموع ما تم تخصيصه للجوائز وورش العمل إلى مليون درهم.
مشاركة :