الصادق: الإنسان خلق للعبادة والإيمان بقضاء الله

  • 9/13/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أدى المئات صلاة عيد الأضحى المبارك بمسجد الشيخ علي بن أحمد آل ثاني بمنطقة الغرافة، واكتظ المسجد المكون من طابقين بالمصلين من الرجال والنساء، وتعالت الحناجر بصيحات «التهليل والتكبير» حتى موعد الصلاة. وأمّ المصلين فضيلة الدكتور خالد عبدالصادق الذي استهل خطبة العيد بتلاوة قول الله تعالي: {فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ}. وقال: «إن هذه الآيات العظيمة التي تسجل رؤية سيدنا إبراهيم عليه السلام في المنام أنه ذبح ابنه سيدنا إسماعيل عليه السلام، وما تلاها من أحداث، تتجسد في شعائر الحج بداية من اليوم الثامن من شهر ذي الحجة». وتابع: «إن هذا اليوم كان يجمع فيه أهل مكة الماء حتى يسقوا الحجاج في يوم عرفة وسمي هذا اليوم بيوم التروية، يليه اليوم التاسع هو يوم عرفات الذي يقوم فيه الحجاج بالصعود إلى جبل عرفة للدعاء»، موضحا أن في هذا اليوم طلب سيدنا إسماعيل عليه السلام وأمه السيدة هاجر بتنفيذ أمر الله لسيدنا إبراهيم بذبح إسماعيل. وتابع: «إن نبي الله إسماعيل أوصي والده بأن يشد عليه ويحد سكينه حتى لا يكون هناك فرصة للانتقاص من الآجر والثواب، وكان ذلك في نهاية العاشر اليوم العاشر من ذي الحجة الذي يسمى بيوم النحر، وهو أول أيام عيد الأضحى الذي قام فيه سيدنا إبراهيم عليه السلام بتنفيذ ما أمره الله به بذبح ابنه ففدى الله سيدنا إسماعيل عليه السلام بكبش من الجنة. وذكّر فضيلته الحاضرين المصلين بأن الهدف من ذكر الآية الكريمة التي تجسد شعائر الحج هو أن الإنسان خلق لعبادة الله وحده والإيمان بقضائه والعمل لله ومن أجله. وأوضح بأن قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام من أهم القصص عبر التاريخ توضيحا لمعنى العبودية لله قبل أي شيء، وعدم الاعتراض على أمر الله تعالى. وقال فضيلة الدكتور خالد عبدالصادق لـ «العرب» إنه اختار قصة سيدنا إبراهيم وولده إسماعيل في خطبة العيد نظرا لأنها أساس الاحتفال بعيد الأضحى، موضحا أن شعائر فريضة الحج تجسد هذه الواقعة والاقتداء بها، متابعا أن هذه القصة تذكر بمدى أهمية توثيق علاقة الإنسان بربه وطاعته.;

مشاركة :