أبوظبي: علي داوود تعتبر الرحلات الدراسية للطلبة والطالبات، شيئاً مهماً جداً، وذلك للمعرفة العلمية للطلبة وتعريفهم بجميع ثقافات وتقاليد الشعوب أو المجتمعات الأخرى، حتى تكون لهم رصيداً علمياً وثقافياً محفزاً، يستطيعون من خلاله مواجهة متطلبات الحياة في المستقبل. حيث زار 12 طالباً إماراتياً من طلاب المدارس الثانوية في أبوظبي، من الذين تم اختيارهم من قبل مجلس أبوظبي للتعليم؛ اليابان، كجزء من جولة استمرت 10 أيام، وذلك بالتنسيق مع مركز اليابان للتعاون الدولي، شملت أجندة وفد الطلبة الإماراتيين، زيارة جامعتي ريتسوميكان وطوكيو، جنباً إلى جنب مع حضور دروس اللغة اليابانية، وتبادل النقاشات مع طلاب مدارس الثانوية في اليابان، وتحديداً في شمال مدينة سينداي، وكانت البعثة قد وصلت الأراضي اليابانية في 12 أغسطس 2016، وعادت إلى الإمارات في 21 من الشهر ذاته، حيث التقى الطلاب خلالها؛ خالد عمران العامري، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في اليابان، ضمن حفل نظمه مركز اليابان للتعاون الدولي في طوكيو. ومن المعروف أن البعثة السنوية الأولى، التي سميت جولة دراسية في برنامج اليابان، بدأت عام 2014، بدعم من وزارة الاقتصاد والتجارة اليابانية، وهي عبارة عن مبادرة زار عبرها الطلبة الإماراتيون، متحف اليابان الدولي للعلوم الناشئة والابتكار، متحف سوجينامي للرسوم المتحركة، ومنطقة التسوق هاراجيوكو المتواضعة في العاصمة، وعدد من مواقع التراث العالمي لليونيسكو، بما في ذلك، الجناح الذهبي كيبكاكوجي، كيوميزو- ديرة في المدينة التاريخية كيوتو، وكذلك المدرسة الثانوية سينداي- هيغاشي، في سينداي بمنطقة شمال شرقي اليابان، التي عقد بداخلها الطلبة الإماراتيون، عرضاً عن الثقافة والحياة المدرسية في دولة الإمارات العربية المتحدة. سلطان عيظة سالمين حسن الجابري، الطالب في مدرسة حمزة بن عبد المطلب، يشير إلى أن الرحلة كانت جميلة وممتعة جداً، حيث تعرفنا خلالها الى عادات وتقاليد وثقافة المجتمع الياباني، وقال: زرنا عدداً من المؤسسات والمعابد التراثية، والمدارس، إضافة إلى جامعتي ريتسوميكان وطوكيو اليابانية، واستفدنا منها علمياً واجتماعياً، واستطعنا التعرف الى ثقافة المجتمع الياباني. وأشار إلى أن الطلاب قدموا أنفسهم للطلبة اليابانيين، وتناقشوا معهم حول عدد من القضايا والموضوعات، من بينها التبادل الثقافي والعادات والتقاليد، واستفدنا كثيراً من الزيارة، إلى جانب حضور دروس اللغة اليابانية، وتبادل النقاشات مع طلاب مدارس الثانوية في اليابان، وأضاف: وجدنا حسن الاستقبال والضيافة، وأوضح الجابري أن الزيارة تركت أثراً نفسياً طيباً مع الطلبة اليابانيين، وسنظل نتواصل معهم، وقال إن اليابانيين شعب طيب وجميل في طبعه، ويتمتع بأخلاق عالية جداً، مؤكداً أن الزيارة جعلتنا نفكر بجدية، في الدراسة الجامعية باليابان مستقبلاً، وأردف: أكثر شيء لفت نظري وأدهشني، جمال اليابان ونظافتها. ويقول مطر يوسف الحمادي الطالب في مدرسة الحصن، إن هذه الزيارة إلى اليابان منحتنا فرصة التعرف الى المجتمع الياباني، إضافة إلى الاحتكاك بثقافات الآخرين، إلى جانب إقامة علاقات مع المؤسسات التعليمية الأجنبية، وأضاف: هذا يعتبر أمراً مهماً للغاية، للتطور الثقافي الطلابي، ونشكر المسؤولين في الدولة، والمهتمين والقائمين على هذا الأمر، على اهتمامهم بهذه الزيارة الناجحة. ويشير الحمادي إلى أن مثل هذه الزيارة، تشجع على تبادل المعارف الجديدة، والتجارب مع الزملاء والأقران، كما أنه من خلال الزيارة التقينا عدداً من الطلاب اليابانيين، ودار ناقش طويل معهم في عدد من القضايا الاجتماعية والثقافية، وتعرفنا الى نوعية الأطعمة وطرق صنعها، ويضيف: هذه الزيارة شجعتني على أن أدرس جامعياً في اليابان، لأن الجامعات اليابانية متطورة جداً، خاصة في مجال التكنولوجيا. ويرى أن الرحلة كانت جميلة بالنسبة له، كونه استفاد وتعلم منها الكثير، خاصة فيما يتعلق بالجانب العلمي، بالإضافة إلى الأكلات اليابانية، التي تختلف كثيراً عن الأكلات الإماراتية، علاوة على ذلك، فقد تعرف الى عادات وتقاليد الشعب الياباني الجميلة، ويشير إلى أن الشعب الياباني طيب وراق في التعامل مع الناس، خاصة الزوار، وتراهم دائماً مبتسمين، ويقول الشيء الذي أدهشني وأثار إعجابي كثيراً، القطارات الجميلة الحديثة، فهي متطورة جدا، ويوضح أن الزيارة شملت أيضا عدداً من المدارس والجامعات والمعابد الأثرية وبعض المدن، لافتاً إلى أن اليابان متطورة، وكلها نظيفة، ويضيف أفكر جاداً في الدراسة الجامعية هناك، لكي أستفيد أكثر، وتستفيد مني الدولة، خاصة في مجال التكنولوجيا. ويؤكد عبد الرحمن علي سالم الحربي، الطالب في مدرسة الدهماء أن الزيارة أفادتنا كثيراً، لأن اليابان دولة متطورة ورائدة خاصة في مجال التكنولوجيا، ويقول: إن التعامل مع مثل هذه الدول مفيد لنا ولدولتنا، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تتمتع بعلاقات ممتازة ومتطورة مع جميع شعوب العالم، وهذا التبادل الثقافي والانفتاح الكبير الذي تقوم به دولتنا خاصة في المجال الثقافي والتسامح الديني، وأضاف: قمنا بعمل أكثر من تجربة، كما قدمنا نوعاً من الحلوى التقليدية اليابانية، وكانت التجربة لذيذة وجميلة، أعجب بها الجميع، وقال: خلال الزيارة تم النقاش مع عدد كبير من الطلبة اليابانيين، واطلعنا خلال الزيارة على الجانب العلمي والثقافي، إضافة إلى زيارة المدن والمتاحف التراثية القديمة، وبعض المؤسسات التعليمية، واستفدنا وتعلمنا أشياء كثيرة كنا لا نعرفها من قبل، وأردف: لا بد من الانفتاح على ثقافة العالم والشعوب الأخرى، والتعرف الى جميع عاداتهم وثقافتهم أكثر، والسعي للاستفادة منها كثيراً، خاصة في المجال العلمي، ويؤكد أن الدولة قامت بواجب كبير تجاهنا، ولم تبخل علينا بشيء، حيث إنها دائما تقدم الكثير لنا، ولغيرنا من المجتمعات الأخرى. بينما تؤكد طيف سلطان حميد، الطالبة في مدرسة مريم بنت سلطان، أن الزيارة كانت جميلة وممتعة واستفدت منها علمياً وترفيهياً، فضلا عن أن اليابان تتمتع بجمال المناظر الخلابة والنظافة، إضافة إلى تطورها في مجال التكنولوجيا، ما أثار فيَّ الحماسة للدراسة الجامعية فيها، وتقول سلطان: وجدنا منهم استقبالاً كبيراً وحاراً، ومعاملة وراقية. جسر للتواصل قال توكويا كاناموري، ممثل مكتب مركز اليابان للتعاون الدولي في أبوظبي: إن هذه الخطوة تمثل فرصة استثنائية للطلاب الإماراتيين، ليس فقط لاكتساب مزيد من المعرفة والخبرات في جامعاتنا فحسب، وإنما تتيح لهم خوض التجارب حول الثقافة اليابانية وعادات المجتمع هنالك أولاً بأول، مشيراً إلى قائمة البرامج الدراسية المتوفرة في الجامعات، مثل: هندسة نظم المعلومات، علوم السياسة والعلاقات الدولية في جامعة ريتسوميكان، والعلوم البيئية في جامعة طوكيو، وذكر في سياق حديثه، أن هنالك الكثير من المناهج التعليمية في الجامعات اليابانية، تدرس علومها باللغة الانجليزية، فضلا عن أن أبواب المركز مفتوحة لمساعدة الطلبة والعائلات، في انتقاء الكورسات والدورات المناسبة لمصلحتهم واحتياجاتهم، كما يمد المركز يد العون لهم، لتسهيل عملية تطبيق طلباتهم، وإعلامهم في حال توفر منح دراسية. وأضاف: إن الطلاب شكلوا جسراً للتواصل بين بلدينا، مؤكداً مستوى الزيادة في أعداد الطلاب الأجانب في المؤسسات اليابانية، الآخذ في الارتفاع عاماً بعد عام.
مشاركة :