< أعلنت وزارة الداخلية السعودية أن اللجنة المكلفة بالتحقيق في حادثة تدافع مِنى العام الماضي لم تصدر عنها أية نتائج رسمية حتى الآن أو تعلن، ما يعني عدم إمكان الخوض أو إبداء الرأي في ما يتعلق بنتائجها. جاء ذلك رداً من المتحدث باسم الداخلية اللواء منصور التركي في مؤتمر صحافي عقده في مِنى أمس، على سؤال لـ«الحياة» حول خلفية المعلومات التي بثتها وكالة الأنباء السعودية أول من أمس، وحمّلت مسؤولية تدافع منى العام الماضي حجاجاً إيرانيين، لبعضهم صلات بالحرس الثوري الإيراني. وأكد متحدث وزارة الداخلية اكتمال الوقوف بعرفة والمبيت في مزدلفة ورمي جمرة العقبة وأداء طواف الإفاضة «بكل يسر وسهولة وطمأنينة، ولم تسجل من جميع الجهات أية حالات تعكر صفو لحج هذا العام أو تؤثر في الحجاج في تأدية نسكهم». وأشار التركي في المؤتمر الصحافي الثالث للجهات المشاركة المنعقد في مقر الأمن العام بمشعر منى إلى أنه ما زالت الجهات في إطار استكمال ما تبقى من خطط حج هذا العام، خصوصاً رمي الجمرات الثلاث يوم غد أول أيام التشريق وفي ثاني وثالث أيام التشريق، قبل أن يغادر حجاج بيت الله الحرام إلى العاصمة المقدسة لاستكمال ما تبقى من نسكهم من طواف وسعي، والعودة إن شاء الله إلى ديارهم سالمين غانمين. من جهته، أوضح قائد التوعية والإعلام بقوات أمن الحج العقيد سامي الشويرخ أنه بفضل من الله جميع الخطط التي تم إعدادها من قيادة قوات أمن الحج، سواء في ما يتعلق بتنفيذ الخطط المرورية أم خطط تنظيم الحجاج حول منشأة الجمرات، تمت وفقاً لما أعد ورتب لها سابقاً، خصوصاً في ما يتعلق بتنفيذ الخطط المرورية من مشعر منى مروراً بمزدلفة، واكتمال وجودهم في مشعر منى في وقت باكر، أو ذهابهم إلى الحرم المكي الشريف لأداء الطواف والسعي، وكل هذه الخطط المرورية نفذت بكفاءة عالية. وسلط الشويرخ الضوء على آخر الأرقام المهمة المتعلقة بتنظيم دخول الحجاج إلى المشاعر المقدسة، موضحاً أن عدد المركبات المترددة على المشاعر المقدسة بلغت 3 ملايين و397 ألفاً و97 مركبة. وأشار إلى أن المكاتب الوهمية التي تم ضبطها في جميع مناطق المملكة بلغت 54 مكتباً وهمياً، وعدد الأشخاص المخالفين الذين كانوا يرغبون في أداء النسك من دون الحصول على إذن رسمي من الجهات المعنية بلغ 426 ألفاً و683 شخصاً، إضافة إلى 172 ألفاً و246 مركبة مخالفة تمت إعادتها من مداخل مكة المكرمة.
مشاركة :