استأصل فريق طبي من مدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة في عملية معقدة وخطرة استغرقت 13 ساعة ورما من مخ مقيم سوري كان يعمل في خدمة الحجاج بمكة المكرمة. وكان المريض السوري قد أصيب منذ أسبوعين بنوبات من التشنجات صاحبها ظهور صعوبة وتلعثم في طريقة الكلام، وبعد زيارته بعض المستشفيات، باحثًا عن علاج في البداية تم وصف أدوية الصرع له ولكن التلعثم وصعوبة النطق كانت تسوء باستمرار ما كاد يفقده حاسة النطق. وبينت الإدارة الطبية بالمدينة أنه بعد إجراء الفحوص الطبية اللازمة للمريض وأشعة الرنين المغناطيسي على المخ تبين وجود ورم يقع بين مركز الكلام والكبسولة الداخلية للمخ وكلاهما من أشد مناطق المخ خطورة وأهمية واتضح من تحليله بعد استئصاله أنه ورم سرطاني ومن أشد أورام المخ خطورة ما استلزم ضرورة التدخل الجراحي لاستئصاله لوقف تدهور حالة المريض، كما تقرر أن يكون إجراء هذه الجراحة دون التخدير العام حفاظًا على صحته وسلامته. وأضافت أنه تقرر إجراء العملية للمريض وهو في كامل وعيه ودون تخدير عام لما يتطلبه من تواصل بين الأطباء والمريض في بعض مراحل العملية إلى جانب الحفاظ على أنسجة المخ وتقليل الأضرار الجانبية التي قد تحدث تحت التخدير العام، مبينًا أن العملية أجريت للمريض وتكللت ولله الحمد بالنجاح. وأكدت وزارة الصحة أن مثل هذه العمليات تحتاج إلى وجود طاقم على أعلى كفاءة طبية وعلى أعلى درجات التفاهم والتواصل فيما بينهم، وهذا ما يتوافر بمدينة الملك عبدالله الطبية. وقدم المريض شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين وولي ولي العهد، على العناية الطبية الفائقة التي تلقاها منذ دخوله المستشفى حتى استئصال الورم والعناية الفائقة التي يتلقاها.