حجاج البيت الحرام يبدأون رمي الجمرات في أول أيام عيد الأضحى

  • 9/13/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

منى – (الوكالات): بدأ قرابة مليوني حاج في المشاعر المقدسة التحلل من إحرامهم بعد أن رموا جمرة العقبة من على جسر الجمرات بكل سهولة ويسر وذبحوا الأضاحي، استعداداً لأول أيام التشريق الذي يبدأ مع صبيحة اليوم. واقتصر يوم أمس على رمي جمرة العقبة، على ان ترمى الجمرات الثلاث (العقبة التي تعرف بالجمرة الكبرى، والوسطى والصغرى) اليوم الثلاثاء ويوم غد الاربعاء. وعلى الحجاج ان يرموا كل جمرة بسبع حصى. وزادت السلطات من عدد الكاميرات التي تفصل بين كل منها أمتار معدودة، والمثبتة فوق المسارات التي يسلكها الحجاج لمراقبة تحركاتهم. وانتشر مئات من رجال الامن في الطبقات الاربع لجسر الجمرات التي تصل بينها ممرات آلية. وعند كل من الجمرات الثلاث، يقوم رجال الامن بتنظيم حركة الحجاج الذين يقوم كل منهم برمي سبع حصى. ووضعت بالقرب من الجمرات منصة مرتفعة وقف عليها ثلاثة من رجال الامن، يوجهون عبر أجهزة الاتصال اللاسلكية زملاءهم الموجودين على الارض، ويلفتونهم الى بعض الحجاج الذين يمضون وقتا طويلا في عملية الرمي او يعرقلون حركة المرور. كما غلف الجدار الدائري المنخفض الارتفاع الذي يحيط بالجمرات، بطبقة من الرغوة العازلة تتيح امتصاص الصدمة في حال التدافع. ولقيت الاجراءات الاضافية استحسان الحجاج، ومنهم السعودي ابراهيم العايد (40 عاما) الذي اعتاد اداء الحج سنويا في الماضي، الا انها المرة الاولى التي يؤدي فيها هذه الفريضة منذ عام 2006. وقال لوكالة فرانس برس اثناء عودته من رمي الجمرات الى المخيم في منى «كل شي تغير بالكامل: في السابق كان يجب الاستعداد قبل وقت لرمي الجمرات اليوم، كل شيء حصل بسرعة». واضاف «ثمة تحسن ملحوظ». وأقبل الحجاج أمس على تقديم الاضاحي في اول ايام العيد. وباتت هذه العملية تتم بشكل إلكتروني، اذ يقوم الحجاج بدفع بدل مالي يناهز 125 دولارا، ويحصلون في المقابل على ايصال بذلك. وتقوم السلطات بعمليات نحر الخراف في أمكنة مخصصة بعيدا من الحجاج، على ان توزع اللحوم بعد ذلك على المحتاجين في السعودية والعالم. وقال الحاج السعودي مشعل القحطاني (33 عاما) بعيد حصوله على الايصال: ان هذه الطريقة في تقديم الاضاحي «تسهم في كسب الوقت. حاليا اعداد الحجاج تقدر بالملايين، وإذا اراد كل منهم نحر الخروف بنفسه (كما كان يجري في فترات سابقة)، فان الامر سيتطلب اياما». وبحسب السلطات، وصل عدد حجاج هذه السنة الى مليون و862 الفا و909 اشخاص، بينهم مليون و325 ألفا و372 قدموا من الخارج. وكان الحجاج أدوا يوم الاحد الركن الاعظم من المناسك، بالوقوف في صعيد عرفة، المشعر الوحيد الواقع خارج نطاق الحرم المكي، حيث امضوا يومهم في الابتهال والدعاء حتى الغروب. وبعد الغروب بدأ الحجاج الافاضة الى مزدلفة تمهيدا لبدء رمي الجمرات. وجمع الحجاج في مزدلفة الحصى التي يستخدمون سبعا منها لرمي كل من الجمرات الثلاث (الكبرى والوسطى والصغرى).

مشاركة :