لا شك أن فوائد الهواتف الذكية لا تحصى، وليس غريبًا أن يحمله 27 في المائة من الألمان معهم إلى السرير، بحسب معطيات موقع «بيتكوم»، لكن القصص عن مضاره تقترب من وقائع الفيلم الأميركي (مائة طريقة للموت في الغرب). من طرق الموت بسبب الهواتف الذكية، كان مقتل لاعب فريق فولسبورغ الألماني، البلجيكي الشاب جونيور مالاندا، الذي مات بحادث سيارة. لم تنقلب السيارة به بينما كان يستخدم هاتفه الذكي، لكنه كان في طريقه إلى النادي حينما تذكر أنه نسى الهاتف في البيت، وهكذا عاد لتنقلب سيارته على طريق زلق. هيرمان دريفز، من المركز الألماني للوقاية من المخاطر في مدينة كيل، حذر من حمل الهاتف الجوال إلى السرير. وقال دريفز إنه بحد ذاته ليس خطرًا، رغم أن الضوء الأزرق المنطلق عنه يسبب الأرق، لكن المعطوب منه وبطارية الليثيوم فيه هي مصدر الخطر. وتحدث دريفز عن رصد عدة حالات احتراق في السرير بسبب بطاريات الهاتف الذكي، إذ إن البطاريات القديمة، أو المعطوبة، أو أجهزة الهاتف الذكي التي استخدم كابل غير كابلها الأصلي في شحنها، تحترق ذاتيًا عند وضعها تحت الوسائد أو الأغطية. وكشفت الفحوصات التي أجراها المركز الألماني أن الجهاز يكتسب حرارة، عن وضعه تحت الوسائد أو الأغطية، وقد يصاب بعطب يؤدي إلى احتراق الجهاز أو البطارية عندما يعاني الجهاز من خلل ما. وأشار الخبير الألماني إلى أن شركة سامسونغ استدعت هاتف غالاكسي نوت7 من الأسواق بعد أن اكتشفت أن بطاريات الليثيوم «المعطوبة جزئيًا» فيها، قد تحترق عند الشحن. وكانت معظم حالات الاحتراق التي رصدها المركز تحدث أثناء عملية الشحن. ولهذا فمن المستحسن فصل الجهاز عن الكهرباء قبل حمله للأسرة. والأحسن هو عدم وضع الجهاز تحت الوسائد أو الأغطية، أو وضعه خارج غرفة النوم. وقال نوربرت فيابر، العالم في شؤون النوم، إن مضار الهواتف الذكية على النوم لا تأتي من الضوء الأزرق المنعكس عنه فقط. وأكد أن حالة القلق في السرير من تفويت بعض المكالمات تبعث الاضطراب في النوم.
مشاركة :