بادر فريق عطاء التطوعي بتزيين وحدة عبدالله خليل كانو لعلاج أورام الأطفال بجناح 202 في مجمع السلمانية الطبي، وذلك لمشاركة الأطفال والطاقم الطبي فرحة مناسبة عيد الأضحى المبارك، وتوزيع الهدايا عليهم لإدخال السرور والبهجة في قلوبهم. وقالت لـ «الوسط» رئيسة المجموعة سميرة بوجيري، إن المبادرة أتت تحت عنوان «لأنكم تُهموننا» وشارك فيها عدد من المتطوعين من الجنسين ومن مختلف الفئات العمرية، وبدعم مادي من عدة محلات مختصة بالهدايا، وكذلك من بعض الأفراد. وأضافت أن المبادرة «أدخلت السرور والبهجة على المرضى وعوائلهم وكذلك الطاقم الطبي. وقد تفاعلوا معنا جميعهم. وقد انتهينا في غضون 3 ساعات من تزيين الجناح وزيارة المرضى وتهنئتهم بالعيد والحديث معهم. والتمسنا من خلال ذلك الأثر الايجابي في نفوسهم، وهذا هو ما نطمح اليه، وهو رسم الابتسامة على وجوه هؤلاء المرضى وعائلاتهم». وبينت بوجيري ان الفريق سيسعى لتنظيم برامج متواصلة لدعم الأطفال المرضى بالسرطان في هذا الجناح وذلك «عن طريق عرض سلسلة برامج على إدارة الجناح. كبرنامج مجالسة المرضى، وبرامج أخرى ترفيهية وبالأخص في المناسبات. وسنستهدف في هذه البرامج المرضى وأمهاتهم اللائي يعانين معهم». من جهتها، قالت مصورة المجموعة هدى القطان ان أسمى الأعمال الإنسانية هي تلك التي لا تنتظر مقابلاً لها، مضيفة «هذا ما يمثله العمل التطوعي بمنهجه الاجتماعي والإنساني، وهو سلوك حضاري ترتقي به المجتمعات، وأصبح اليوم يمثل رمزاً للتكاتف والتعاون بين أفراد المجتمع، ولا شك في أن البحرين تعتبر رائدة في العمل التطوعي». وأوضحت «أحب ان اكون السباقة في فعل الخير لكسب الاجر، ونشر السعادة في قلوب الغير ورسم الابتسامة على وجوههم بمشاركتي في تصوير الفعاليات الخيرية الخاصة، سواء للايتام أو كبار السن ومرضى التوحد والمعاقين وكذلك الأطفال المرضى بالسرطان، وذلك مساهمة مني في دفع عجلة العمل التطوعي». وأشارت القطان بخصوص زيارة الفريق مرضى السرطان، انه «بعد وصولنا للمستشفى بدأنا بزيارة الاطفال والاطمئنان عليهم وتوزيع الهدايا ومحاولة رسم الابتسامة على محياهم، ولم ننس من ذلك الكادر الطبي من ممرضات وعاملات نظافة. وقد سُعدنا برؤية فرحة الأطفال وذويهم ودعاء الامهات لنا وتركناهم وقلوبنا تتألم وتدعو لهم بالشفاء العاجل». يذكر أن فريق عطاء التطوعي تأسس في العام 2006، ويهدف الفريق لتقديم الخدمات الاجتماعية التطوعية للمحتاجين وتخفيف معاناتهم عن طريق سلسلة برامج وفعاليات ميدانية، مستهدفاً من خلالها ضم فئات الشباب المتطوع من الجنسين لشغل أوقاته في أمور ذات فوائد اجتماعية ومنفعة.
مشاركة :