تراجع جميل قاسم، مدرب فريق الاتفاق، عن قراره بإبعاد اللاعب الكاميروني أمينو بوبا عن مباراة فريقه المقبلة أمام الهلال في الجولة الثالثة من الدوري السعودي للمحترفين، بسبب المعاناة التي يعيشها خط دفاع فريقه، وتكشفت بشكل أكبر في المباراة الودية القوية التي خاضها ضد جاره القادسية يوم الجمعة الماضي ضمن استعدادات الفريقين في فترة التوقف الحالية لبطولة الدوري. وخسر الاتفاق المباراة الودية ضد القادسية بثلاثة أهداف بعد أن كان قد تقدم بهدفين في نصف الساعة الأولى من المباراة، إذ نجح القادسية في قلب الطاولة، ليسجل ثلاثة أهداف متتالية أثبتت أن خط دفاع الاتفاق يعاني كثيرا، ويحتاج إلى حلول عاجلة جدا خصوصا قبل مباراة الهلال المقبلة. ولم يكتف مدرب الفريق جميل قاسم باستدعاء اللاعب بوبا للانضمام سريعا في التدريبات الجماعية بعد إجازة لمدة يوم واحد فقط بمناسبة عيد الأضحى المبارك، بل إنه اتفق مع الجهاز الطبي على عودة اللاعب الغيني أبو بكر فوفانا الذي يلعب في خط المحور بعد أن تعافى من الإصابة التي تعرض لها خلال التدريبات الأخيرة وكانت تتطلب منه راحة لمدة أسبوع على الأقل. ومع اقتراب مباراة الهلال يبدو تركيز المدرب أكثر على الحلول الدفاعية أكثر من الهجومية، حيث إنه لم يقرر بعد الاستعانة بالمهاجم يوسف السالم الذي سبق بوبا في الانضمام للاتفاق خلال فترة التوقف الحالية لبطولة الدوري، واكتفى بالاستعانة باللاعب صالح العمري المعار من نادي الهلال. وسيفقد الاتفاق نجمه البارز محمد كنو الموقوف من قبل الإدارة، حيث لم يكف اعتذاره الرسمي للإدارة والجهازين الإداري والفني لعودته للتدريبات الجماعية للمواجهة القادمة. ويعتقد مدرب الاتفاق أن التعادل مع فريق كبير وقوي ومنافس على الدوري بحجم الهلال مكسب، خصوصا أن المباراة على أرضة ووسط جماهيره. ويرفض قاسم التقليل من التعادل مع الهلال، إذ يرى أن الظروف الحالية للفريقين تحتم عليه هذا الأمر، لأن الواقع يفرض نفسه، «فلا يمكن أن يطلب أي مدرب لفريق صاعد أو عائد حديثا إلى دوري الكبار من لاعبيه الفوز على فريق مثل الهلال أو أي من الفرق الكبيرة والمنافسة في الوقت الراهن، بل إن من الواقعية هو مطالبتهم ببذل الجهد الذي يشفع لهم بتحقيق نتيجة إيجابية وإن لم تتحقق فلا يزال المشوار طويلا وصعبا». وأوضح قاسم، لـ«الشرق الأوسط»، أن الفوز الذي حققه فريقه على النصر في الجولة الثانية من بطولة الدوري يجب ألا يكون بمثابة «خدعة» لهم حينما يواجهون الهلال، «بل يجب أن يكون حافزا من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، حيث إن التعادل مقبول ومرض، ولكن الخسارة في كل الأحوال لا يمكن اعتبارها نتيجة إيجابية، وإن تحقق الفوز على الهلال فسيكون أمرا إيجابيا جدا، وهو ليس بالأمر المستحيل حدوثه». وأكد مدرب الاتفاق أنه حاول خلال فترة التوقف الحالية لبطولة الدوري التي تقارب 3 أسابيع معالجة كثير من الأخطاء والمشكلات الفنية، وكانت الإدارة قريبة جدا من الإعداد، وأوفت بدعم الفريق بعدد من اللاعبين المميزين، وآخرهم يوسف السالم وبوبا، وأن هذا الدعم سيكون له أثر كبير في ارتفاع سقف الطموح بأن يحتل الفريق الاتفاقي مركزا لائقا به في جدول الترتيب، عدا كون الهدف الرئيسي المعلن هو الابتعاد عن خطر العودة مجددا لدوري الأولى. من جانبه، أكد اللاعب الكاميروني أمينو بوبا أنه لم ينقطع عن التدريبات اللياقية أثناء وجوده في بلاده، نتيجة خلافاته مع ناديه السابق، ولذا لياقته البدنية مرتفعة، وليس من الصعب أن ينسجم مع المجموعة، وإن كان قد دخل التدريبات الجماعية للمرة الأولى يوم الأحد الماضي، أي قبل أقل من أسبوع من المباراة المقبلة ضد الهلال. وأضاف: «أعد الاتفاقيين بما يسعدهم من قبلي، وسأثبت أنني صفقة ناجحة، ومستعد للوجود في المباراة القادمة، ولن أخشى صعوبتها في أن تكون بداية غير جيدة بالنسبة لي مع الفريق، ليست المرة الأولى التي سأخوض فيها مباراة ضد فريق قوي ومتمكن جدا بحجم الهلال، وخبرتي في الدوري السعودي وتحديدا في صفوف فريق الخليج سيكون لها أثر إيجابي على ومعرفتي بقوة الدوري وإمكانيات الفرق الموجودة فيه».