هي أسوأ كلمة يمكن أن تسمعها (مضيفة الطيران) من بعض الركاب عندما تحلّق الطائرة في السماء، وذلك نتيجة لأحلام الرجال في السماء بعد التعامل اللطيف معهم كجزء من الواجب الوظيفي، كما بينت ذلك سيدني بيارل مؤلفة كتاب (أسوأ العبارات التي تسمعها المضيفات)! الأمر لا يخص الركاب العرب وحدهم، ففي كل الثقافات يتأثر الهاربون على متن الطائرات من (نكد الزوجات) بمثل هذا التعامل، وهو ما يطرح أكثر من تساؤل حول الأسباب الحقيقية لسفر بعض السياح! مؤخراً قضت محكمة الجنايات في دبي بسجن (راكب أفريقي) 3 أشهر، وترحيله من البلاد، لأنه تحمس بعد موافقة مضيفة أمريكية التقاط صورة (سيلفي) معها، وقام بتقبيلها وعناقها في الجو! من القصص المضحكة التي يرويها لنا أحد الأصدقاء أنه اشترى عطرا من (المبيعات الجوية) في أول سفره له للخارج، وقدمه هدية (للمضيفة) تقديراً منه -كما يقول- لتعاملها اللطيف، ولكنها اعتذرت بأن الأنظمة تمنعها من قبول الهدايا من الركاب، عليك أن تسأل نفسك وتجيب بصراحة، كيف تنظر إلى مضيفة الطيران! للأسف هناك من ينظر بشكل سلبي، مليء بالريبة لهذه المهنة، معتقدين أن الجمال والابتسامة والاستعراض هي معايير تقديم الخدمة للركاب، دون النظر للكثير من المهام والواجبات الأمنية والتنظيمية الملقاة على عاتق المضيفة، لضمان سلامة الرحلة، لذا يفسر البعض (ابتسامة المضيفة) التي هي واجب وظيفي لإشعار الركاب بالأمان، والطمأنينة على متن الطائرة، بشكل خاطئ، وهو ما تسبب في خلق صورة ظالمة لشاغلات هذه المهنة، مع الكثير من المشاكل والمواقف المحرجة التي نشاهدها ونعيشها في كل رحلة تقريباً! على النقيض من ذلك يتعامل بعض الركاب مع المضيفة بأسلوب (فج) وخاطئ، معتقدين أنها ملزمة بالخدمة (كنادلة) وعليها تلبية جميع طلباتهم بشكل سريع، بينما الحقيقة أن المضيفة تقوم بما هو أكثر من ذلك، وأن تقديم الخدمة هو جزء من واجبها، وليس كل ما يجب عليها! نحتاج لإعادة فهم دور ومهمة (المضيفة الجوية)، وتصحيح نظرتنا تجاهها، قبل سماع دعوات البعض لمناسبة هذه الوظيفة (للتوّطين)! وعلى دروب الخير نلتقي.
مشاركة :