لم يستغرب عدد من الحجاج انسيابية وانتظام الحركة في تنقلهم من مواقعهم في منى الى جسر الجمرات وذلك خلال رمي جمرة العقبة الكبرى صباح أمس اذ أكدوا «للجزيرة» بأن حكومة المملكة حريصة كل الحرص على توفير الخطط والتنظيمات التي من شأنها توفير الراحة للحجيج وسط فرحتهم بحلول عيد الأضحى المبارك في اجواء ايمانية مفعمة بالخشوع والخضوع والإنابة رافعين أكف الضراعة لله تعالى ابتهالا في هذا الموقف، وتهللت دموعهم طلبا للرحمة والمغفرة ، في منظر مليء بكل صور الروحانية والرجاء برب كريم رحيم. الحاج محمود العدلي من جمهورية مصر اوضح بأن مشاريع المشاعر والتنظيم الملحوظ في انسياب الحركة جعلهم يؤدون مناسكم في راحة تامة مؤكدا في الوقت ذاته بأن تلك المشاريع ابهرتهم نظرا لتطورها عن السنوات الماضية خلال قيامة بالحج قبل سنوات مضت. اما الحاج الليبي أحمد الغريب فبين بأن لا نستغرب من هذا الاهتمام الذي تقوم به الحكومة السعودية فهي تعمل على راحة الحجاج حتى بتنا نقضي حجنا والطمأنينة تغمرنا بأن خدمات المملكة للحج لاينكرها الا جاحد لذلك لا نملك الا الدعاء للقائمين على الحج بان يكتب لهم التوفيق ويجعل ذلك في ميزان حسناتهم. فيما أكد الحاج المصري عمر الشاطر أن ماشاهده منذ وصوله الى المشاعر المقدسة لا يوصف وأن خدمات المملكة لضيوف الرحمن يلمسها كل حاج حيث قضوا نسكهم بكل راحة واطمئنان. وكانت جموع الحجيج قد تقاطرت منذ صباح أمس الباكر لأداء نسك رمي الجمرات في مشعر منى برمي جمرة العقبة الكبرى بسبع حصيات في انتظام سلس وحركة هادئة من ضيوف الرحمن وانسيابية في تنقل الحجيج من مواقع إقامتهم في منى وفق خطة التفويج المعدة لذلك. حيث يقوم الحاج بعد رمي جمرة العقبة الكبرى بنحر هديه , ثم بحلق رأسه ثم بالطواف بالبيت العتيق بعد ذلك يستمر الحجاج في إكمال مناسكهم فيبقون أيام التشريق في منى يذكرون الله ويكثرون من ذكره وشكره, ويكملون رمي الجمرات الثلاث يبدأون بالصغرى ثم الوسطى فالكبرى كل منها بسبع حصيات. ويأتي ذلك حيث اتسمت حركة الحجيج في منطقة جسر الجمرات بالتدفق المتدرج والآمن على دفعات وتوزعت على الأدوار بشكل متقارب إلى حد ما تمكن معه الحجيج من الرمي والعودة لمواقع إقامتهم في في يسر وسهوله ، فيما اتسمت الطرق في مشعر منى إجمالا بالأنسيابية في الحركة المرورية للسيارات وتنقل الحجيج وتوفر رجال الأمن والمرشدين والقائمين على التوعية على الطرق مع توفر المياه النقية للشرب ودورات المياه. حيث يعد المشروع نقلة حضارية وهندسية نوعية توفر أهدافا أساسية لانسيابية حركة الحجاج ضمن ظروف آمنة ومريحة تحقق لهم السلامة والراحة خلال أدائهم هذا النسك إضافة إلى خفض كثافة الحجاج عند مداخل الجسر وذلك بتعدد المداخل وتباعدها مما يسهم في تجزئة الحشود البشرية عند المداخل وتسهيل وصول الحجاج إلى الجمرات من الجهة التي قدموا منها وتوفير وسائل السلامة والخدمات المساندة أثناء تأدية ضيوف الرحمن لنسك رمي جمرة العقبة يوم العيد ورمي الجمار أيام التشريق.
مشاركة :