إردوغان: وقف إطلاق النار في سوريا قد يمدد أسبوعًا حال نجاحه

  • 9/13/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا المحدد بثمان وأربعين ساعة قد يمدد أسبوعا أو أكثر في حال التزمت به الأطراف المختلفة. وذكر إردوغان، في تصريحات عقب صلاة العيد في إسطنبول، أمس، أنه تباحث مع نظيريه الأميركي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين بشأن تفاصيل وقف إطلاق النار، وأنهم أصدروا تعليماتهم لوزراء خارجية دولهم لمتابعة العمل على هذه القضية. وتابع الرئيس التركي قوله إنه «ابتداء من ساعات المساء لهذا اليوم (أمس الاثنين)، ستقوم فرق الأمم المتحدة وهيئات تابعة للهلال الأحمر التركية بإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين عبر الطرق والممرات المحددة، وبخاصة إلى مدينة حلب في شمال سوريا». وتسعى تركيا إلى إرسال أكثر من 30 شاحنة غذاء وملابس وألعاب للأطفال إلى مدينة حلب السورية خلال وقف إطلاق النار. وقال إردوغان: «الهلال الأحمر التركي يعمل على الوصول إلى الراعي وجرابلس أيضا بالتنسيق مع وكالة إدارة الكوارث التركية التابعة لمجلس الوزراء التركي». من ناحية أخرى، أكد إردوغان أن عمليات الجيش التركي التي بدأت قبل نحو ثلاثة أسابيع ضد «داعش» تحت اسم «درع الفرات» في شمال سوريا، ستستمر إلى أن يتم إبعاد جميع «المنظمات الإرهابية» التي تشكل خطرًا على تركيا من المناطق السورية المتاخمة للحدود التركية. من جانبه، دعا رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم جميع الدول المعنية بالقضيتين السورية والعراقية إلى تبني أدوار جدية، وبذل مزيد من المساعي لإحلال السلام في هذين البلدين، مؤكدا في الوقت نفسه أن المنظمات الإرهابية ستفشل في تنفيذ خططها الرامية للنيل من وحدة شعب بلاده. وقال يلدريم، في تصريحات عقب صلاة العيد في إسطنبول، أمس: «نوجه نداء جديدًا للمجتمع الدولي ونقول لهم تعالوا نضع يدا بيد لإنهاء هذا الصراع الدموي المستمر في سوريا منذ 6 سنوات، وننشئ إدارة لهذه الدولة تضمن حقوق جميع الأطياف والمذاهب، وتحافظ على وحدة الأراضي السورية». وتابع: «قتل قرابة 600 ألف مدني خلال السنوات الماضية في سوريا، واضطر الملايين لمغادرة منازلهم بسبب هذه الحرب، وقامت تركيا خلال هذه الفترة باستقبال جميع اللاجئين وقدّمت لهم الدعم اللازم، ولذا فإنّ إحلال السلام في سوريا والعراق بات ضرورة ملحة وليس مجرد خيار». وزار رئيس أركان الجيش التركي، الجنرال خلوصي أكار، إحدى الوحدات العسكرية في بلدة كاركميش الواقعة في محافظة غازي عنتاب على التماس مع الحدود السورية، صباح أمس، والتقى جنودها، مؤكدا أن بلاده تستخدم من خلال عملية «درع الفرات» حقها المشروع في الدفاع عن النفس، وحماية حدودها وأمنها. وقال إن «جميع الضباط في القوات المسلحة يعملون ليلا ونهارا وبجاهزية عالية من أجل تحقيق أهداف المهام الموكلة ونجاح الأنشطة العسكرية. ورافق رئيس هيئة الأركان في الزيارة، نائب رئيس الوزراء، ويسل كايناك، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الحميد غل، وقادة القوات المسلحة». في غضون ذلك، توفي ضابط صف تركي، أمس، متأثرًا بجراح أصيب بها في هجوم نفذه تنظيم داعش الإرهابي ضد إحدى الدبابات التركية المشاركة في عملية درع الفرات، في 6 سبتمبر (أيلول) الماضي. في الوقت نفسه، عاد إلى مدينة جرابلس التركية التي قام الجيش السوري الحر بمعاونة الجيش التركي بتطهيرها من تنظيم داعش الإرهابية، 1200 سوري من سكانها على مدى الأيام الأربعة الماضية.

مشاركة :