قال المدير التنفيذي لشركة تسلا للسيارات إيلون ماسك إن التحديث الذي قامت به الشركة على نظام القيادة شبه الذاتي «أوتوبايلوت»، الذي يفرض قيوداً جديدة على التوقف عن القيادة اليدوية، كان كفيلاً بتجنُّب حادث مميت وقع في مايو الماضي. وأضاف أن التحديث الجديد سيعتمد على الرادار لإعطاء سيارات تسلا الكهربائية الفاخرة صورة أوضح عما يحيط بها، ومتى يتم استخدام الفرامل. كما سيمنع قائد السيارة مؤقتاً من استخدام نظام القيادة الذاتي في حالة عدم استجابته للتحذيرات الصوتية التي تطالبه بالعودة للسيطرة على السيارة، حسب ما جاء في «bbc.com/arabic». وأوضح ماسك أنه سيتم منع قائد السيارة من استخدام نظام الأوتوبايلوت إذا توقف عن القيادة اليدوية لأكثر من دقيقة وسرعته 72 كيلومتراً في الساعة ولا توجد مركبة أمامه، أو إذا توقف عن القيادة أكثر من 3 دقائق بنفس السرعة وأمامه سيارة، فإذا تجاهل السائق التحذيرات الصوتية ثلاث مرات في الساعة فسيتوقف النظام مؤقتاً حتى يتم إيقاف السيارة. وأكد «الأمان الكامل هدف مستحيل ولكننا نعمل على تحسين معدلات الأمان، ولكن لن يصل معدل الحوادث أو الوفيات أو حتى الإصابات إلى الصفر». وكانت الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة في الولايات المتحدة، المعروفة، أصدرت تقريراً حول وفاة جوشوا براون البالغ من العمر 40 عاماً، الذي لقي حتفه خلال قيادته سيارة تسلا إس في فلوريدا. وخلص التقرير إلى أن كلّاً من السائق ونظام أوتوبايلوت فشلا، في اكتشاف أن شاحنة كبيرة بمقطورة تستدير لليسار أمام السيارة. وفي رد فعل على التقرير، أكدت شركة تسلا على سجل السلامة لسياراتها، وعلى حقيقة أن نظام أوتوبايلوت هو نظام شبه آلي وليس نظاماً آليّاً كاملاً، الأمر الذي يعني أن السائق بحاجة إلى الاحتفاظ بكلتا يديه على عجلة القيادة طيلة الوقت.