سراج منير”ابن الذوات” الذي توفي والده بعد تلقيه نبأ دراسة ابنه للفن بألمانيا بدلًا من الطب

  • 9/13/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

صحيفة المرصد:داخل حيّ العباسية، ولد سراج منير، 15 يوليو 1904، لأسرة كانت تسكن منزل الجدّ، محمد علي بك الشاذلي، وكان والده موظفًا كبيرًا في وزارة المعارف، وتحديدًا في إدارة المناهج، وله من الأخوة، حسن عبد الوهاب، الذي فضل دراسة الهندسة، وفطين عبد الوهاب، الذي درس الفن مثل سراج، وأصبح مخرجًا شهيرًا فيما بعد. ووفقاً لموقع المصري اليوم نقلاً عن موقعبيانات السينما نتعرف على 15 معلومة عن حياة سراج منير، الطبيب الذي فشل في الطب، وامتهن التمثيل، في ذكرى وفاته،، وحوار مع زوجته، ميمي شكيب. 15. اسمُه الثلاثي، سراج منير عبد الوهاب، وهو اسم مركّب، لأن والده أصر على تسميته سراج، فيما أصرت الجدة على اسم منير، فاقترحت الأم جمع الإسمين. 14. خلال دراسته الابتدائية اهتم سراج بالرياضة، لا سيما الملاكمة، وسرعان ما أظهر ميولاً أدبية، وفي المرحلة الثانوية أصدر مع أحد زملائه مجلة «سمير» بتشجيع من ناظر المدرسة، واستمر إصدارها أربع سنوات، وتوقفت بعد تغيير ناظر آخر رفض تطرق المجلة في السياسة. 13. تحوّلت الهواية الأدبية إلى فنية وتحديداً التمثيل الذي انطلق فيه عبر فريق تمثيل المدرسة، وأسندت إليه بطولات مسرحية شاركت في مسابقة المسرح المدرسي، وفي كل عام كان يفوز بكأس المنطقة التعليمية، لكن الأب رفض أن يكمل الابن مشواره مع الفن، فضربه «علقة ساخنة» أمام أصدقائه عندما ضبطه يجري بروفات إحدى المسرحيات في صالون البيت، وكان نصيبه الطرد فذهب إلى بيت جده في العباسية. 12.وعندما نمت الموهبة داخل سراج، كانت تحلم الأسرة بأن يصبح ابنها طبيبًا، فسافر إلى ألمانيا عام 1918، لدراسة الطب، ودرس فيها 3 سنوات إلى أن التقى زميله محمد كريم الذي كان يدرس السينما في أحد استديوهات برلين، وأقنعه بترك الطب والتفرغ للفن. 11. شارك سراج منير في أفلام ألمانية عبر أدوار ثانوية ثم درس الإخراج السينمائي في استديوهات ألمانيا، وبعد ثماني سنوات عاد إلى القاهرة فاستقبلته الأسرة بحفاوة في اعتقادها أنه أنهى دراسة الطب، إلا أنه فأجأ الجميع بالحقيقة، فأصيب الأب بصدمة عجلت بوفاته في اليوم التالي لوصوله، وكان من الطبيعي أن تطرده العائلة للمرة الثانية. 10. بحث سراج عن عمل يساعده على أعباء الحياة الجديدة، فعمل مترجماً للغة الألمانية في مصلحة التجارة لمدة خمس سنوات، والتقى صدفة محمد كريم الذي قدمه ليوسف وهبي، فشارك في فرقته وأثبت وجوده كممثل، من ثم استعان به كريم في فيلمه الصامت «زينب» إنتاج يوسف وهبي عن رواية الكاتب محمد حسين هيكل، أمام بهيجة حافظ وزكي رستم. 9. توالت أعمال سراج منير فيما بعد، وأهمها: «أولاد الذوات، ابن الشعب، الدفاع، الحل الأخير، ساعة التنفيذ، سي عمر» مع نجيب الريحاني الذي رشحه بعد الفيلم ليعمل معه في المسرح ويترك يوسف وهبي. 8. شارك في «الفرقة القومية» التي تكونت عام 1935، ومثل أكثر من مسرحية معها. 7. بدأ نجمه ينطلق في عالم التمثيل مع أفلام: «مغامرات عنتر وعبلة، النائب العام، ابن عنتر، أمير الانتقام، شمشون الجبار، المتشردة، أمير الظلام»، ونجح في تجسيد شخصية الرجل القاسي والشرير بالبراعة نفسها التي جسّد فيها شخصية الطيب البسيط والأب الحنون. 6. وصل عدد المسرحيات التى شارك بها إلى 76 مسرحية. 5. بعد قصة حب عنيفة، تزوج سراج من حبه الوحيد، ميمي شكيب التي قابلها للمرة الأولى في فيلم «سي عمر» (1941) وشاركها مجموعة من الأفلام من بينها: «معلش يا زهر، بيت الأشباح، الدنيا حلوة، البنات شربات، بيومي أفندي، القلب له أحكام». 4. عُرف سراج منير بلفتاته الطيبة، حيث شارك في قطار «الرحمة» وسط لفيف من الفنانين لجمع التبرعات، وخلال الحفل الذي أقيم لتكريم الفنانين في دمنهور قام الفنان سراج منير بخلع طربوشه وأخذ يجمع فيه التبرعات، ونشرت جريدة «الأخبار» صورته وهو ممسكا بطربوشه ويتلقي تبرع أحد المواطنين، وذلك في عددها الصادر بتاريخ 28-12-1952. 3. عندما مرض نجيب الريحاني طلب منه أداء دوره في مسرحية «حكم قراقوش» ففعل ونجح في الدور، ما شجعه على تحويل المسرحية إلى فيلم من إخراج شقيقه فطين، إلا أن الفيلم فشل وخسر سراج ماله. 2. بعد فشل الفيلم، أصيب سراج بذبحة صدرية، فنصحه الأطباء على أثرها بالتوقف عن العمل والراحة، لكنه رفض النصيحة وعاد في فيلم «الليلة الرهيبة» مع المخرج السيد بدير وشريفة فاضل، وصور آخر أفلامه «حتى نلتقي» مع بركات وفاتن حمامة، إلا أنه رحل قبل استكمال دوبلاج دوره، في 13 سبتمبر 1957. 1. بعد وفاة سراج منير، قررت ميمي أن تغادر مسكن الزوجية إلى بيت آخر لا يوجد فيه «شبح» سراج وأيامهما الجميلة، كما غيّرت قطع الأثاث التي كان يفضلها، حسب ما قالت في حوار لها، نُشر على صفحات مجلة «الكواكب»:«لم أستطع أن أعيش في الشقة التي كنا نعيش فيها معًا؛ لأن كل ما فيها يذكرني به، لقد بقيت 40 يومًا مذهولة على أثر الصدمة ولم أكف عن البكاء، ولقد قمت بتغيير قطع كثيرة من الأثاث، وكنت أتذكره كلما أراها وتثير في نفسي الحزن والشجن».

مشاركة :