صحيفة وصف :حلقت قاذفتان أمريكيتان من طراز بي-1 فوق كوريا الجنوبية لاستعراض القوة وإبداء التضامن مع سيئول وسط تصاعد للتوترات بعد إجراء كوريا الشمالية تجربتها النووية الخامسة الأسبوع الماضي. وتمت عملية التحليق على ارتفاع منخفض فوق قاعدة أوسان الجوية بكوريا الجنوبية والتي تقع على بعد 77 كيلومترا عن المنطقة منزوعة السلاح على الحدود مع الشمال وتبعد نحو 40 كيلومترا عن سيئول. ورافقت مقاتلات كورية جنوبية وأمريكية القاذفتين الأسرع من الصوت. وتأخر تحليق القاذفتين بعدما كان مقررا يوم الاثنين بسبب أحوال الطقس في غوام حيث تتمركز الطائرتان. هذا ودعا المبعوث الأمريكي بشأن كوريا الشمالية سونغ كيم إلى رد سريع وقوي من الأمم المتحدة على بيونغ يانغ. وأكد كيم في سؤول عاصمة كوريا الجنوبية يوم الثلاثاء 13 سبتمبر/أيلول، أن الولايات المتحدة لا تزال مستعدة لإجراء حوار حقيقي وبناء مع بيونغ يانغ يتناول وقف سعيها لامتلاك أسلحة نووية. وقال في إفادة صحفية عقب لقاء نظيره الكوري الجنوبي نعتزم استصدار أقوى قرار ممكن (في مجلس الأمن الدولي) ليشمل عقوبات جديدة في أسرع وقت ممكن. وأشار إلى أن الولايات المتحدة ستعمل مع الصين الحليفة الدبلوماسية الرئيسية لبيونغ يانغ لسد الثغرات في القرارات السابقة التي جرى تشديدها بدعم من بكين في مارس/آذار الماضي. وقال كيم كانت الصين واضحة للغاية في أنها تفهم الحاجة لقرار جديد من مجلس الأمن الدولي ردا على أحدث تجربة نووية لكوريا الشمالية. هذا وشددت رئيسة كوريا الجنوبية بارك غيون هاي على ضرورة نشر منظومة THAAD الأمريكية للدفاع الجوي في جنوب بلادها، مشيرة إلى أن رفض نشر هذه المنظومة سيجعل كوريا الجنوبية أكثر عرضة لأسلحة الدمار الشامل الكورية الشمالية. وكانت سيئول وواشنطن أعلنتا في يوليو/تموز الماضي عن قرار بنشر سرية من منظومة THAAD الأمريكية للدفاع الجوي جنوب شبه الجزيرة الكورية العام المقبل، وذلك بذريعة مكافحة التهديد الصاروخي النووي المحتمل من قبل بيونغ يانغ. وقد أثار نشر منظومات دفاع جوي أمريكية في كوريا الجنوبية، انتقادات من روسيا والصين اللتان أعربتا عن رفضهما لهذه الخطوة. وقالت صحيفة الشعب الرسمية الصينية يوم الثلاثاء بعد اجتماع أمني روسي صيني رفيع المستوى في بكين يرى الجانبان أن التجربة النووية لكوريا الشمالية لا تفيد السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، مؤكدين على ضرورة العمل في الوقت الحالي للحيلولة دون تصاعد الموقف في شبه الجزيرة وإعادة قضية نزع السلاح النووي لشبه الجزيرة إلى مسار الحوار والتشاور. وقالت كوريا الجنوبية يوم الاثنين إن كوريا الشمالية مستعدة لإجراء تجربة نووية جديدة في أي وقت بعدما أجرت أكبر تجاربها النووية السبوع الماضي. كما أكدت رئيسة كوريا الجنوبية، خلال اجتماع مع حكومتها الثلاثاء، نية بلادها اتخاذ إجراءات أكثر فعالية بشأن جارتها الشمالية. وقالت هاي إن بلادها ستضع حدا للنظام الكوري الشمالي، إذا قام بإطلاق صاروخ نووي. من جانبها أعلنت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية عن إعداد خطة لتوجيه ضربة استباقية مكثفة ضد جارتها الشمالية في حال ظهور بوادر استخدام بيونغ يانغ أسلحة نووية. تجدر الإشارة إلى أن كوريا الشمالية أجرت في وقت سابق 4 تجارب نووية في أعوام 2006، و2009، 2013، ويناير/كانون الثاني 2016. وفي يوم الـ9 من سبتمبر/أيلول أعلنت بيونغ يانغ نجاح تجربتها النووية الخامسة التي اعتبرها الخبراء الأكبر في تاريخ كوريا الشمالية، الأمر الذي أثار إدانة دولية واسعة. (0)
مشاركة :