أكد النجم البرتغالي المعتزل، لويس فيغو أنه رحل عن صفوف برشلونة، كي ينضم لغريمه ريال مدريد؛ نظرًا لأنه لم يشعر بتقدير جهوده، في النادي الكتالوني. وقال فيغو، في مقابلة مع صحيفة "أس" الإسبانية، اليوم الثلثاء (13 سبتمبر/أيلول 2016): "كنت أقدم أقصى ما لدي في كل نادٍ لعبت به. لكن عندما تبذل الجهد، دون أن تحظى بالتقدير أو عدم الاكتراث لما تقوله، حينها يتعين اتخاذ قرار". وأضاف "الانضمام للملكي، كان خطوة هامة. كنت أدرك أنني جئت للريال، لأتوج بالألقاب، وأحظى بمزيد من المجد، في ظل ظروف مادية أفضل. السبب الأساسي كان يكمن في التقدير". لكن النجم المعتزل، أكد في الوقت نفسه: "لن يسمعني أحد أتحدث بالسوء عن برشلونة، بغض النظر عن نهاية فترتي معه. لقد كانت حقبة رائعة ساعدتني على التطور كلاعب. استمتعت كثيرًا بأعوامي الخمسة هناك... لقد ساعدتني، كي أصبح ما كنت عليه كلاعب محترف". وكشف عن أن وكيله، هو من قام بالخطوة، كي ينتقل إلى الريال، إذ تحدث حينها مع المرشح لرئاسة نادي ريال مدريد، فلورنتينو بيريز، مبينًا أنه لم يكن واثقًا من اتخاذ مثل هذه الخطوة. وأوضح، أنه عندما تحدث مع رئيس نادي برشلونة وقتها، خوسيه لويس نونييث، من أجل تحسين شروط عقده مع الكتالوني، اعتقد أن عرض الريال خدعة يقوم بها لتحسين عقده. وأكد فيغو، أنه لا يفكر في العودة إلى ريال مدريد في أي منصب في الوقت الحالي، وقال: "لا أفكر في هذا. الفرص تظهر عندما يحين وقتها وبعدها ترى إذا كنت ستوافق أم لا. أنا أحب أن أشعر بأنني مفيد، وإذا لم يحدث ذلك أفضل البقاء على الأريكة في منزلي". وأوضح أنه في آخر فترته مع الملكي كان غريبًا ألا يتم الدفع به على رغم أدائه، مبينًا أن هذا الأمر دفعه للبحث عن سعادته عبر الرحيل عن الريال حيث انتقل إلى إنتر ميلانو الإيطالي، الذي لعب في صفوفه لأربعة مواسم "2005-2009" قبل أن يختتم مشواره. وتابع، قررت البحث عن سعادتي بعيدًا عن المشكلات، على رغم أنه كان بمقدوري الاستمرار والحصول على المقابل المادي دون اللعب، إلا أنني فضّلت البحث عن السعادة في مكان آخر. ولدى سؤاله عما يقوم به في الوقت الحالي، رد فيغو: "الآن أنا لا أعمل مع أي ناد. أنا عضو في لجنة تابعة لليويفا (الاتحاد الأوروبي لكرة القدم) وأخرى تابعة للفيفا (الاتحاد الدولي للعبة). كما أنني فتحت عدة أكاديميات في الصين ولدي مشروع لكرة القدم الخماسية في الهند.. لدي أعمالي التجارية ومؤسستي". وحول رغبته في رئاسة الفيفا، أشار فيغو: "لا أعلم ماذا سيحدث غدًا، لكن إنفانتينو يتولى الرئاسة الآن وأنا أدعمه. كان من الضروري حدوث تغيير في إدارة وبنية الاتحاد الدولي". وكشف فيغو أنه إذا لم يكن لاعبا لكرة القدم، فربما كان سيختار العمل في مجال التسويق أو الإعلانات أو اللغات لأنه يتحدث البرتغالية والإسبانية والإيطالية والإنجليزية. وفيما يتعلق بتولي الفرنسي زين الدين زيدان تدريب ريال مدريد، صرح فيغو بأنه يقوم بعمل رائع مع الملكي "فليس من السهل تولي قيادة فريق في منتصف الموسم، وجعله ينافس على اللقب. لقد قام بالأمر أفضل من أي أحد". وردا على سؤال حول لعبه تحت قيادة المدرب يوهان كرويف في برشلونة، أوضح فيغو: "حالفني الحظ بمعرفته. تعرفت حينها على فلسفة مازالت في الطليعة حتى بعد مرور 30 عامًا". وعند مطالبته بالمقارنة بين كرويف والمدرب بيب غوارديولا، أشار "بيب يسعى للكمال بشكل فائق. إنه مجنون بكرة القدم. حتى عندما كان يلعب كان واضحًا أنه يعجبه القيادة".
مشاركة :