مثل الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك ونجلاه علاء وجمال أمام محكمة في القاهرة اليوم 19 فبراير ودفعوا ببراءتهم من تهمة الاستيلاء على المال العام وهي واحدة من أربع تهم موجهة لمبارك. وبث التلفزيون المصري جلسة المحاكمة اليوم على الهواء مباشرة حيث ظهر -في المحكمة في قاعة أكاديمية الشرطة المخصصة للمحاكمات- مبارك ونجلاه وأربعة متهمين آخرين في نفس القفص الزجاجي الذي ظهر فيه الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين ومتهمين آخرين من قيادات الجماعة مطلع الأسبوع. ويتهم مبارك (86 عاما) ونجلاه علاء وجمال بالاستيلاء على أكثر من 100 مليون جنيه مصري (14.7 مليون دولار) من المخصصات المالية للقصور الرئاسية ضمن تهم أخرى. وفي بداية الجلسة تلا المستشار أسامة شاهين رئيس المحكمة التهم. وقال شاهين "جمال محمد حسني السيد مبارك وعلاء محمد حسني السيد مبارك منسوب لكما الاشتراك مع المتهم الأول بطريقي الاتفاق والمساعدة في ارتكاب الجرائم محل الاتهام الأول بعدم دفع قيمة الاعمال التي تمت في العقارات الخاصة بكما وسدادها من ميزانية الدولة..فما قولكما؟." ودفع المتهمون في القضية ببراءتهم من التهمة. وسبق ان صدر حكم بالسجن مدى الحياة على مبارك في 2012 لدوره في قتل المتظاهرين في الانتفاضة الشعبية التي أطاحت به عام 2011 لكن تعاد محاكمته حاليا بعد قبول الطعون على الاحكام. ومبارك موجود الآن في مستشفى عسكري في القاهرة وهو غير محبوس على ذمة أي قضية بعد قرار محكمة إخلاء سبيله في أغسطس آب. وأمضى خليفة مبارك المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين محمد مرسي عاما واحدا في السلطة قبل ان يعزله الجيش في يوليو تموز بعد احتجاجات حاشدة على حكمه. ويحاكم مرسي حاليا أمام ذات المحكمة بعدة اتهامات بينها التخابر مع جهات أجنبية والتحريض على العنف والهروب الجماعي من السجن في عام 2011.