ثم ألقى معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى كلمة رحب فيها بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ واصحاب الفخامة , والسمو , والفضيلة , والمعالي . ورفع بأسم رابطة العالم الإسلامي ، تهاني الشعوب الإسلامية لخادم الحرمين الشريفين ـ رعاه الله ـ ، أن بلٌغ المولى جل وعلا حجاج بيت الله هذا الموسم المبارك ، تحفهم الرعاية الكريمة, والأمن والطمأنينة ، مبتهجين بأداء هذه الشعيرة ، منوهين بالأثر الميمون للخدمات التي قدمها ـ أيده الله ـ لهذه البقاع الطاهرة. وقال معاليه " لقد حملتني الشخصيات الإسلامية التي وفقها الله تعالى لحج هذا العام في إطار رابطة العالم الإسلامي , شكرهم وتقديرهم البالغ للاهتمام الكبير الذي تضطلعون به حفظكم الله لخدمة العمل الإسلامي بعامة ، والحرمين الشريفين بخاصة، مؤكدين ( وهم وجوه الأمة وشهودها في العلم والدعوة والفكر باختلاف مذاهبهم تجمعهم كلمة الحق ) على يُمن هذا الاستحقاق الإسلامي والتاريخي الذي انتهى إلى رعايتكم المسددة ووجدانكم الإسلامي الكبير " . وأوضح الدكتور العيسى أن رابطة العالم الإسلامي, وهي ذات كيان عالمي، يمثل الشعوب الإسلامية في امتداد تجاوز نصف القرن، تحمل في جملة مهامها إيضاح حقيقة الإسلام, والتصدي للشبهات والمزاعم والأوهام, التي تبثها من حين لآخر رسائل الجهل والإغراض والتطرف , مضيفا " أن الرابطه باسم الشعوب الإسلامية يسرها استشراف المملكة العربية السعودية الأبعاد المهمة في تشخيص الحالة, وإيجاد المعالجة, عندما أنشأت مركزاً عالمياً لمحاربة تلك الأفكار الدخيلة على الإسلام وأهله فوقود الإرهاب هو فكره ". وتابع معاليه قائلاً " ويكمن التحدي اليوم في أن كل عصابة إجرامية أصبحت تجد نفسها في عالمها الافتراضي المفتوح , وقد يصعب أن ينتهي الإرهاب بانتهاء نطاق حدودي يجمع لفيفه، فرابطة الإرهاب شبكة عالمية لا تستمد قوتها من كيانها الإجرامي في نطاقها الجغرافي الهش, وإنما من تسلل أفكارها نحو أهدافها في العالم بأسره حتى أستطاعت اختراق من ولدوا ونشؤوا وتعلموا في بيئات غير إسلامية , مشيراً إلى أن هذا الإرهاب الذي صنف المنهج الحق الذي هدانا الله إليه , عدوه الأول, سواء في اعتدالنا الديني, أو رشدنا المنهجي , ليحدد البون الكبير بيننا وبينه , مستوى التضاد معه ـ أصلاً وفرعاً. // يتبع // 15:42ت م spa.gov.sa/1538012
مشاركة :