طبيب سعودي: نقص نشاط الغدة الدرقية لا يعني العلاج بالثيروكسين مدى الحياة

  • 9/14/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أثبت استشاري الغدد الصماء والسكري لدى الأطفال والمراهقين في مستشفى القوات المسلحة بالجنوب الدكتور عبد الله العواشز الشهراني في ورقة بحث طبي قدمها في مؤتمر الجمعية الأوروبية للغدد الصماء للأطفال والمراهقين المقام مؤخراً بالعاصمة الفرنسية باريس من ١٠-١٢ سبتمبر  أن اضطرابات الغدة الدرقية شائعة بين المصابين بمتلازمة داون، وأن نقص نشاط الغدة الدرقية لا يعني دائما بالضرورة العلاج بالثيروكسين مدى الحياة.    وأكد الدكتور الشهراني انه  يجب الأخذ في الاعتبار احتمالية نقص إلى زيادة في نشاط الغدة الدرقية عندما يصاب مريض نقص نشاط الغدة الدرقية بأعراض تدل على زيادة نشاطها.    وكان الدكتور الشهراني قد وصف حالة أشرف عليها وهي عبارة  طفل مصاب بمتلازمة داون عولج من نقص نشاط الغدة الدرقية ولكن تحولت حالته إلى زيادة نشاط الغدة الدرقية بعد عدة سنوات، حيث عرض طفل سعودي يبلغ من العمر خمس سنوات مصاب بمتلازمة داون في عيادة الأطفال بمستشفي الملك فهد العسكري في خميس مشيط، يشكو من إمساك مزمن ، وإرهاق، وعدم القدرة على تحمل الأجواء الباردة.   وأظهر فحص العنق أن الغدة الدرقية ليست متضخمة ولا يوجد بها أية عقد ، كما أكدت نتائج اختبارات الغدة الدرقية نقصاً في نشاط الغدة ، وتم وصف أقراص ليفوثروكسين (٥٠ مايكرو جرام يومياً)، وتمت متابعة الحالة مرة كل ثلاثة أشهر، وتم ضبط نشاط الغدة الدرقية لثلاث سنوات.   وبعد الثلاث سنوات تم تخفيض جرعة الدواء تدريجياً نظراً لوصول الهرمون المنشط للغدة الدرقية لمستويات منخفظة جداً في الدم وزيادة هرمون الغدة الدرقية لمستويات عالية، ومن ثم إيقاف الدواء نهائياً .   وظهرت على الطفل أعراض جديدة ، مثل سرعة الاستثارة، والتململ،ورعشة باليدين،واضطرابات النوم. وصاحب ذلك انخفاض مستوى الهرمون المنشط للغدة الدرقية بالدم وارتفاع مستوى هرمون الثيروكسين ،مع إرتفاع نسبة الإنتيجينات ومضادات الأجسام ، وبناء على ذلك تم تشخيص حالة الطفل الجديدة بزيادة نشاط الغدة الدرقية (مرض جريف) ووصفت له أقراص كاربيمازول ، مع المتابعة كل ثلاثة أشهر، وهذا ما عليه حالة الطفل حتى الآن.   كما تم تقديم ورقة البحث بشكل متكامل وبطريقة العرض اﻹلكتروني وتضمنت أحدث التحاليل المخبرية والأشعة الحديثة وتحاليل الجينات الخاصة التي توفرها حكومة  المملكة  لكل مستشفيات وزارة الدفاع بقيادة صاحب السمو الملكي اﻷمير محمد بن سلمان ابن عبدالعزيز  وزير الدفاع.   ولاقت ورقة البحث استحسان الكثير من اﻷطباء والباحثين في هذا المجال من كثير من الجامعات والمستشفيات العالمية ودار حولها نقاش علمي مطول وتبادل للآراء وتم اﻹتفاق مع كثير من اﻷطباء ﻷن تكون نواة للتعاون في البحث العلمي حول هذه الحالة خصوصاً وأمراض المناعة الذاتية المرتبطة بالغدد الصماء عموماً خاصة أن هذا الموضوع كان من أحد العناوين المهمة التي طُرحت في مؤتمر هذا العام.

مشاركة :