قالت روسيا إن سوريا تحترم الهدنة، فيما اتهمت "المعارضة المعتدلة" بانتهاكها. وأكد مسؤول عسكري روسي أن قوات الحكومة السورية تحصر عملياتها العسكرية في محاربة مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" و"جبهة النصرة". وأشارت إلى أن "المعارضة المعتدلة المدعومة من الولايات المتحدة انتهكت الهدنة 23 مرة". أعلنت روسيا الثلاثاء أن قوات النظام السوري تحترم الهدنة التي أعلنتها موسكو وواشنطن والسارية في سوريا منذ مساء الإثنين، لكنها اتهمت مسلحي المعارضة بانتهاكها 23 مرة. وقال المسؤول العسكري الكبير فيكتور بوزنيكير في تصريح متلفز إن قوات الحكومة السورية أوقفت بالكامل إطلاق النار باستثناء مناطق تحرك مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة. وأضاف للأسف هذا الأمر لا ينطبق على الوحدات المسلحة التابعة للمعارضة المعتدلة المدعومة من الولايات المتحدة. وبعد بدء العمل باتفاق وقف الأعمال القتالية هذا الصباح، سجل 23 حادث إطلاق نار على مناطق سكنية ومواقع حكومية. وقال مراقبو الجيش الروسي في تصاريح متلفزة من مناطق مختلفة في سوريا أن الانتهاكات التي ارتكبتها فصائل المعارضة وقعت في محيط حلب واللاذقية ودمشق وحماة وإدلب ودرعا. وأفاد مسؤول عسكري روسي أن انتهاكات جديدة سجلت أيضا في محيط مدينة حلب خلال النهار. وبدأ مساء الإثنين سريان هدنة في سوريا أعلنتها موسكو وواشنطن، في حال صمودها فإنها قد تؤدي إلى قيام الطرفين بتنسيق الضربات ضد أهداف الجهاديين. دمشق ترفض إدخال مساعدات لا سيما من تركيا بدون التنسيق معها وفي موضوع متصل، أكدت دمشق الثلاثاء رفضها إدخال مساعدات إنسانية إلى حلب ولا سيما من تركيا من دون التنسيق مع حكومتها ومع الأمم المتحدة، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مصدر في وزارة الخارجية. وأكد مصدر مسؤول في الخارجية تعقيبا على التصريحات الصادرة عن النظام التركي بشأن عزمه إدخال مواد يدعي أنها مساعدات إنسانية إلى مدينة حلب، فإن الجمهورية العربية السورية تعلن رفضها إدخال مثل تلك المواد من أي جهة كانت بما في ذلك بشكل خاص من النظام التركي دون التنسيق مع الحكومة السورية والأمم المتحدة. وينص الاتفاق الروسي-الأمريكي على أن الشاحنات التابعة للأمم المتحدة المغلفة والقادمة من الأراضي التركية وحدها المخولة إيصال المساعدات الغذائية إلى حلب، وسيقوم الهلال العربي السوري بنزع الغلاف من أجل توزيع المساعدات على السكان، حسب ما صرح مصدر مطلع على الملف. وأضاف مصدر الخارجية السوري لا يحق لتركيا أن تدعي حرصها على الشعب السورى أو أن تدعي مكافحة الإرهاب خاصة فى مدينة حلب حيث كانت مساعداتها للإرهاب بلا حدود الأمر الذي أدى إلى كل القتل والدمار الذى شهدته مدينة حلب. وباشرت تركيا في 24 آب/أغسطس عملية عسكرية برية أطلقت عليها اسم درع الفرات في ريف حلب (شمال) الشمالي الشرقي بمشاركة فصائل سورية معارضة مدعومة من قبلها ضد المقاتلين الأكراد وتنظيم الدولة الإسلامية على حد سواء. وتصنف تركيا وحدات حماية الشعب الكردية بأنها إرهابية، وتعتبرها فرعا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا ضدها. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 13/09/2016