بعثة المواطن أحمد المسعود المشاعر المقدسة الحج كان السبيل الوحيد والطريق الأقصر للحاج الفلسطيني عماد الدين حمشو لرؤية أمه التي غابت عن ناظريه 5 سنوات. وفي مشعر مِنى الطاهر انتهاء الشوق والحنين.. الابن قَدِم من فلسطين حاجًا ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والأم قَدِمت من الرياض حيث تقيم هناك. رصدنا المشاعر التي تعدت الأم وابنها في مشهد كان محكومًا عليه بالمستحيل. عماد الدين حمشو الذي جمع بين فرحتي الحج وفرحة لقائه بأمه يقول: فرحتي لا توصف ومشاعري تجمّدت، لم أكن أصدق أن أمي أمام عيني، كسرنا الحصار الإسرائيلي ببرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين. وأضاف: لم أكن أعلم أن القدر كتب لي رؤية أمي هنا في أطهر أرض في مشعر مِنى. وقال عماد الدين حمشو: تُقيم والدتي في الرياض ومنذ 5 سنوات، ولم أتمكن من رؤيتها بسبب الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة، وبعد قدومي إلى هنا اتصلت بها فرحًا بعد أن أحسست أنني قربت منها ولله الحمد بفضل الله ثم بفضل مكرمة خادم الحرمين الشريفين تحقق لي ذلك الحلم. وأقبل يديّ أمي بعد كرم كبير وضيافة لم أشهد لها مثيلًا قدمتها لنا المملكة، ما يدل على مدى الحفاوة لضيوف بيت الله الحرام. وتقدّمت والدة عماد الدين حمشو، بالشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز- حفظه الله– بقولها: حقق لنا الملك سلمان حلمًا طالما انتظرته بأن أرى ابني عماد، ويلتقي بأبناء أخته لأول مرة في حياتهم، وهم رجال. وقالت: أتمنى من الله أن يكون ابني بجنبي، وأمام عيني، ولكن مشيئة الله ثم الظروف حكمت علينا بذلك حتى أصبح الهاتف والإنترنت الوسيلة الوحيدة للتواصل بيننا.
مشاركة :