فبركة «الحشد الشعبي».. عبث إلكتروني وعجز واضح للملالي

  • 9/14/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد أكاديميون واختصاصيون أن تلفيق الصور الكاذبة واختلاقها باستخدام وسائل وبرامج فنية تخرجها عن حقيقتها، دليل على الانهزامية وعدم استطاعة الوصول إلى الأهداف والغايات التي يرمي إليها المصدر أيا كان. وشددوا على أن الصور التي تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي عن وجود شخص يحمل لافتة تحتوي على شعار الحزب الطائفي المسمى بالحشد الشعبي في المشاعر المقدسة دليل انهزامية وعجز وفشل عن تحقيق الأهداف ومحاولة التأثير عبر نشر الشائعات وبث الأكاذيب. وقال أستاذ الإعلام بجامعة أم القرى سابقا الدكتور أسامة صالح حريري لـ«عكاظ» إن العدو إذا شعر بالضعف فإنه يلجأ إلى الأكاذيب؛ لأن وسائل الإنتاج الفني تتيح صناعة ألف كذبة من حقيقة واحدة، وتلك مهارة الجن إذ يضيف بها الى المهارة الواحدة التي يسترق بها السمع 100 كذبة فصورة الحرم حقيقية، والشخص كذلك والشعار أيضا، لكن هل هذه كلها في وقت واحد، ليس هناك ما يثبت ذلك. من جانبه، أوضح أستاذ السياسة في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور صدقة فاضل لـ «عكاظ» أن حكومة الملالي في إيران تحاول إحداث شرخ كبير بين أبناء الأمة الإسلامية، إذ بدأت منذ 3 عقود في سياساتها التوسعية العداونية تجاه دول الجوار العربي. وقال إن هذه السياسة في جوهرها سياسة عنصرية مذهبية تريد أن تقسم الأمة الإسلامية وتبث بذور الفرقة والتشرذم والتناحر فيما بينها بسبب ما تقوم به من سياسات غير مقبولة، وهذه السياسات يوجد لها رد فعل حازم قوي من قبل الطرف العربي، وهو رد فعل مشروع ضد هذه السياسة التوسعية الإيرانية العداوانية؛ لأنها تستهدف بقاء وكرامة حقوق هذه الدول، ولذلك كان لا بد من رفضها والتصدي لها. وبين أن معظم الدول العربية وفي مقدمتها السعودية ترفض هذه السياسة، ومن هنا بدأ العداء الصفوي لها وبدأت إيران وأنصارها بشن حملات دعائية مغرضة وكاذبة ضدها لهدف تلفيق التهم وإلصاق ما في حكومة الملالي من شر ببلادنا، ولكن الأمور في الواقع اتضحت وعرفنا من الذي بادر بالعدوان، وأننا في هذه البلاد متمسكون بالعقيدة الصحيحة ونحاول أن نحمي أنفسنا من أي اعتداء من إيران وغيرها وهذا حق مشروع لنا كأمة سعودية وعربية. ووصف رئيس قسم الإعلام بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور زامل أبو زنادة مثل هذه الصور بأنها عبث إلكتروني واستغلالات شقية وشيطانية عبر تسخير هذه الوسائل في الهراء والأعمال غير الهادفة، مشيرا إلى أن من العبث إضاعة الوقت في التفكير في مثل هذه الأضحوكات التي ليست إلا مجرد نكتة ومسرحية وأشياء فكاهية تؤكدها دراسات ونظريات الإعلام والتأثير. إلى ذلك، أكد عضو هيئة التدريس في المعهد العالي للدعوة والاحتساب الدكتور محمد الفيفي أن عجز قوى الشر والعدوان عن الإساءة للمملكة، وإلحاق الأذى بها إدى إلى للانتقال الى المرحلة الأخرى، وهي محاولة إثارة البلبلة. وأضاف مع هذا فإن الحجاج والمواطنين السعوديين أثبتوا أنه ليس من السهولة استفزازهم بمثل هذه الشعارات والعبارات، وإنما هي مجرد فقاعات لمحاولة تحريك الشارع تجاه قضية أو أخرى، وكلما حاولوا إيقاد أي فتنة أو نار للحرب أطفأها الله، وهذا يؤكد قول الله تعالى: «يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم»، فهم يريدون التأثير على من يستمعون إليهم، لكن عندما تكون الحصانة قوية والاعتقاد الجازم أن الله يحفظ هذا البلد فحينها لا يمكن لهم أن يثيروا أية فتنة مادام أن هذا سيرتد عليهم والله وعد بحماية هذا البيت، وتوعد من أراد مجرد الإلحاد والإفساد فيه فكيف بمن فعل وأفسد؟

مشاركة :