«حج يا حاج» باتت هذه العبارة الأكثر استخداما في المشاعر المقدسة، يستخدمها الحجاج لعدة أغراض منها فتح الطريق أو لتسريع الخطوات أو كظم الغيض ومنع الشجار وشحن الهمم للحجاج. وتحولت هذه العبارة إلى مصطلح سحري رغم أنها معروفة منذ القدم لكنها ظلت متداولة حتى يومنا الحاضر يتردد صداها في كافة أرجاء المشاعر المقدسة وتتلقفها ألسن الحجاج ورجال الأمن خصوصا عند مباشرة أي شجار أو عراك لفض المتزاحمين سريعا فور سماعهم هذه العبارة إذ إنها تعيد للمتخاصمين اتزانهم وتذكر قدسية الشعيرة والمكان لينصرف الطرفان بصلح بعيدا عن أي محاضر. وفيما اشتد نقاش حاجين عربيين أمس «الثلاثاء» على جسر الجمرات بعدما داس أحدهما على طرف الآخر وبدأ الجدال يتسرب إلى الطرفين سارع أحد رجال الأمن بإلقاء عبارة «حج يا حاج» مربتا على أكتاف الحاجين، لتجد الجملة مسارها لمسامعهما وتطفئ غضبهما وينصرف كل منهما ملبيا ومكبرا لرمي الجمرات. ولم يختلف الأمر لدى غير الناطقين باللغة العربية إذ إنهم حفظوا الكلمة عن ظهر قلب وباتوا يرددونها في كل موقف.
مشاركة :